حذر وزير الصحة السوداني من ظهور أوبئة خلال الأيام أو الأسابيع المقبلة، فيما أطلقت بعثة السودان الدائمة لدى الأمم المتحدة في جنيف نداء عاجلا للمنظمات الدولية لإغاثة المتضررين من السيول والفيضانات.
وتعيش المناطق التي ضربتها السيول والفيضانات العارمة حالة عزلة وانعدام لمظاهر الحياة، عقب مغادرة السكان لها بعد أن حاصرتها المياه من كل جانب.
وفي مقابلة سابقة مع الجزيرة، قال مدير الهلال الأحمر السوداني بولاية الخرطوم أحمد زكريا إن آثار الفيضانات التي شهدها السودان تتفاقم يوما بعد آخر، وإن عمليات المسح لا تزال جارية بهدف الوصول لتقدير أولي لحجم الأضرار.
وكانت السلطات السودانية أعلنت السبت حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد بسبب الفيضانات القياسية التي خلّفت أكثر من 100 قتيل ودمّرت أو ألحقت أضرارًا بأكثر من 100 ألف منزل، وفقا لوكالة الأنباء الرسمية السودانية "سونا".
من جهتها، أطلقت بعثة السودان الدائمة لدى الأمم المتحدة في جنيف نداء عاجلا للمنظمات الدولية لإغاثة المتضررين من السيول والفيضانات في البلاد.
نداء إغاثة
ووفق بيان للخارجية السودانية، اليوم الثلاثاء، عقد مندوب السودان الدائم بجنيف، علي بن أبي طالب عبد الرحمن، مساء أمس الاثنين لقاءات مع مسؤولي الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر، ومكتب تنسيق المساعدات الإنسانية "أوتشا" والصليب الأحمر السويسري.
وأعلن عبد الرحمن تصديق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على تقديم 460 ألف فرنك سويسري (نحو 500 ألف دولار)، كاستجابة عاجلة للكارثة الإنسانية في السودان.
وقال إن الصليب الأحمر السويسري قرر أيضا دعم الجهود الإنسانية لمواجهة كارثة الفيضانات بالتنسيق مع جمعية الهلال الأحمر السوداني.
وضربت أمطار غزيرة، مساء الاثنين، أحياء جنوب وشرق العاصمة السودانية الخرطوم، بالتزامن مع انقطاع للتيار الكهربائي، واستمرار تدفق الفيضانات.
وذكرت وكالة الأناضول أن أمطارا غزيرة مصحوبة برياح عالية السرعة تضرب منذ مساء الاثنين أحياء جنوب وشرق الخرطوم.
وتعاني أحياء العاصمة المتمركزة على ضفاف الأنهر الثلاثة (النيل ورافديه)، من فيضانات منذ نحو أسبوعين، لم تشهدها البلاد منذ قرن.