أعلنت أنقرة اليوم أن اليونان رفضت التفاوض بشأن أزمة شرق المتوسط حيث تواصل تركيا مناورات واسعة مع شمال قبرص. وبينما قالت أثينا إنها لا تخشى أي تهديد، عرضت موسكو الوساطة لحل الأزمة.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن بلاده أبدت استعدادها للحوار، إلا أن اليونان لم تستجب لأي مبادرات في هذا الشأن.
وفي مؤتمر صحفي مشترك بأنقرة مع وزير خارجية جمهورية الكونغو، أوضح جاويش أوغلو أن أثينا وافقت بداية على المبادرة التي قدمها حلف شمال الأطلسي (ناتو) لعقد اجتماع بين القيادات العسكرية في البلدين، لكنها رفضتها بعد ذلك.
وأكد أنه لا يوجد إجماع أوروبي على تأييد سلوك اليونان في شرق المتوسط، مشيرا إلى أن المناورات التي تجريها بلاده تنفذ في إطار قوانين الناتو.
من جهته، دعا الاتحاد الأوروبي إلى وقف ما أسماها الاستفزازات والأعمال الأحادية في شرق المتوسط.
وفي وقت سابق أعلن حلف شمال الأطلسي (ناتو) -الذي يضم تركيا واليونان في عضويته- أن محادثات تقنية ستبدأ لتجنب وقوع حوادث بين أسطولي البلدين في شرق المتوسط، لكن أثينا قالت إنها لم توافق على المحادثات، واتهمت أنقرة اليونان برفض الحوار.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال إن أي خطأ سياسي أو دبلوماسي أو عسكري ضد تركيا سيزيد من عزم بلاده ولن يدفعها للتراجع.
وشدد على أن تركيا أصبحت تمتلك القوة للحفاظ على حقوقها ومصالحها. ودعا أردوغان دولاً أوروبية، قال إنها فشلت في اختبارات سوريا وقبرص وليبيا، إلى اتخاذ موقف متزن في ملف شرقي المتوسط.
وكانت الرئاسة الفرنسية أعلنت عزمها على استضافة قمة تضم اليونان وإسبانيا وإيطاليا وقبرص ومالطا في 10 سبتمبر/أيلول الجاري.
وفي السياق، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده على استعداد لتسهيل إقامة حوار بين قبرص وتركيا للبحث عن حلول عادلة وفق القانون الدولي.
وأجرى لافروف في نيقوسيا محادثات مع الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس ووزير الخارجية.
وانتقد الوزير الروسي الولايات المتحدة ووصفها بالقوة البعيدة التي تحاول التحريض بين دول المنطقة.