بدأت صباح اليوم الجلسة الافتتاحية لمفاوضات السلام الأفغانية، التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة، والتي وصفت بأنها محادثات تاريخية وخطوة جادة نحو إحلال السلام المستدام في أفغانستان.
ويجري افتتاح المفاوضات بحضور رئيس هيئة المصالحة الوطنية الأفغانية عبد الله عبد الله ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو والمبعوث الأميركي للمصالحة الأفغانية زلماي خليل زاد.
وقد اجتمع وزير الخارجية الأميركي في الدوحة مع ممثلي الحكومة الأفغانية عشية انطلاق المفاوضات.
وكان بومبيو قال على تويتر إنه من الجيد أن يكون حاضرا في الدوحة من أجل مفاوضات السلام الأفغانية التي وصفها بالمهمة، مضيفا أن الشعب الأفغاني "يستحق دولة ليست في حالة حرب"، وأنه جاء لدعم الأفغان في "وضع خريطة طريق لمستقبل سلمي".
ووصف بومبيو المحادثات بأنها “أفضل فرصة لأفغانستان لإنهاء 40 عاما من الحرب وإراقة الدماء”.
ويمثل كل طرف فريق مؤلف من 21 عضوا. ويرأس الفريق الحكومي رئيس المخابرات الأفغانية السابق معصوم ستانيكزاي، بينما يرأس وفد طالبان كبير القضاة في الحركة عبد الحكيم اسحقزاي.
وتعد الأولوية الأولى للحكومة هي تحقيق وقف دائم لإطلاق النار، بينما لم يوضح المسلحون مطالبهم الكاملة.
وخلال السنوات الـ19 الماضية، رفض المسلحون إجراء محادثات مع الحكومة، واصفين إياها بـ “دمية” الغرب. لكن اتفاقا بين الولايات المتحدة وطالبان في فبراير مهد الطريق للمحادثات بين الأفغان.
وأدى الاتفاق بين الولايات المتحدة وطالبان إلى تبادل أسرى واسع النطاق بين الجانبين، وحدد أن جميع القوات الدولية ستغادر أفغانستان تدريجياً.
في المقابل وافقت طالبان على الدخول في محادثات سلام مع الحكومة ونبذ الإرهاب.