ذكرت السفارة الأمريكية في ليبيا، اليوم السبت، أن الجنرال خليفة حفتر تعهد بإنهاء حصار المنشآت النفطية المستمر منذ شهور.
وقال بيان نشرته السفارة على تويتر إن قوات حفتر نقلت التزامه الشخصي بالسماح بإعادة فتح قطاع الطاقة بالكامل في موعد أقصاه 12 سبتمبر.
وأبدت السفارة ارتياحها “حول ما يبدو أنه اتفاق ليبي سيادي لتمكين المؤسسة الوطنية للنفط من استئناف عملها الحيوي وغير السياسي”، وفق البيان.
وقالت إنه في مراسلات متبادلة بين السفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند وحفتر، “شدد السفير على ثقة الولايات المتحدة في المؤسسة الوطنية للنفط ودعمها لنموذج مالي من شأنه أن يشكل ضمانة موثوقة بأنّ ايرادات النفط والغاز ستتم إدارتها بشفافية والحفاظ عليها لصالح الشعب الليبي”.
وأشار البيان إلى دعوة رئيس الوزراء الليبي فائز السراج ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح في 21 أغسطس إلى الاستئناف الكامل لعمليات المؤسسة الوطنية للنفط مع إدارة شفافة للإيرادات.
ورحبت السفارة “بما يبدو أنه إجماع ليبي على أن الوقت قد حان لإعادة فتح قطاع الطاقة. في الوقت الذي يعاني فيه الليبيون من أزمة حادة في قطاع الكهرباء نابعة من الإغلاق القسري لإنتاج النفط والغاز، ويواجهون جائحة كورونا، وكذلك التهديد الذي يشكله المرتزقة الأجانب والجماعات المسلحة في البنية التحتية للطاقة الحيوية، يعدّ التنفيذ الفوري لهذه الالتزامات أمرا حيويا لتعزيز رفاهية الشعب الليبي”.
وأشارت السفارة الأمريكية إلى أن “الضمانات الموثوقة ستمكّن جميع الليبيين من أن يكونوا على ثقة تامة بأنّ عائدات النفط والغاز لن يتم اختلاسها. و سيمكن أيضا فتح قطاع الطاقة من تحقيق تقدم فيما يتعلق بالإصلاح المطلوب بشدة للترتيبات الأمنية لمنشآت المؤسسة الوطنية للنفط، بما في ذلك الانسحاب الكامل للأفراد العسكريين الأجانب والمعدات الموجودة في مواقع النفط والغاز دون موافقة ليبية واتفاق ليبي لإصلاح حرس المنشآت النفطية و كسر حلقة النهب التي تمارسها بعض الجماعات المسلحة ضد موارد الطاقة التي يمتلكها الليبيون كافة”.
وشددت السفارة على “دعمها الكامل للأطراف الليبية في سعيها للعمل معا لتحقيق حل ليبي سيادي لقطاع الطاقة ينبع بشكل راسخ من المصلحة الفضلى للشعب الليبي”.