نقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية (the wall street journal) عن دبلوماسي في الأمم المتحدة قوله إن الإمارات صعّدت من شحنات الأسلحة والإمدادات العسكرية إلى اللواء المتقاعد خليفة حفتر، من أجل إنقاذ حملته العسكرية في ليبيا.
وبحسب الدبلوماسي الذي اطلع على تقرير سري للجنة الخبراء التابعة للجنة العقوبات الخاصة بليبيا، فإن الإمارات انتهكت حظر السلاح وصعدت من الدعم العسكري لحفتر لاحتواء النفوذ التركي في البلاد أيضاً.
وذكرت الصحيفة الأميركية أن سلاح الجو الإماراتي أرسل بين شهري يناير وأبريل الماضيين حوالي 150 رحلة يعتقد الخبراء الأمميون أنها تحمل ذخيرة وأنظمة دفاعية، إضافة لعشرات الرحلات خلال الصيف باستخدام طائرة نقل عسكرية أميركية من طراز "سي-١٧" (C-17) التي استمرت حتى بعد فشل هجوم حفتر على طرابلس.
ووفقا للصحيفة فإن الإمارات متهمة أيضا باستخدام السفن لنقل وقود الطائرات إلى ليبيا لأغراض عسكرية في انتهاك لحظر الأسلحة.
في تطور ميداني متصل، قال المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق الليبية العقيد محمد قنونو إن وحدة المخابرة وتحليل المعلومات التابعة لقيادة العمليات رصدت تحصين مرتزقة محيط قاعدة الجفرة الجوية بأكثر من 31 موقعا، في دائرة قطرها 25 كيلومترا، وتحصين مواقع أخرى داخل القاعدة بجانب المهبط، في سبتمبر الجاري.
وأضاف قنونو في تدوينة نشرتها عملية بركان الغضب التابعة لحكومة الوفاق الوطني، أن تحصين قاعدة الجفرة الجوية جاء بعد تحركات سابقة تزامنت مع حشد عسكري في محيط مدينة سرت، بوسط البلاد، وفي قاعدة براك الشاطئ الجوية جنوبي البلاد.
كما أكد المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق جاهزية قواته للتعامل مع أي تهديد، والرد على مصادر النيران، وانتظار تعليمات القيادة.
ومن المتوقع أن تستأنف الأطراف الليبية، بوقت لاحق من الأسبوع الجاري، الجولة الثانية من مشاوراتها في المغرب، وذلك بعد تأجيلها مرتين.