اتهمت إيران دولة الإمارات بـ"التحريض على الحرب"، معتبرة أنها "أصبحت جزءا من الأزمة في غرب آسيا بعد توقيع اتفاق التطبيع مع إسرائيل كما تتدخل بشكل مدمر في شؤون دول المنطقة".
وقالت الخارجية الإيرانية في معرض ردها على كلمة وزير الخارجية الشيخ "عبدالله بن زايد آل نهيان" في الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن "الإمارات تتدخل بشكل مدمر في دول المنطقة وتشارك بشكل مؤثر في التحريض على الحرب".
وأضافت الخارجية الإيرانية أن "تطبيع الإمارات علاقاتها مع إسرائيل حولها إلى جزء من الأزمة في منطقة غرب آسيا".
وكان عبدالله بن زايد" قال في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة "سنسعى لأن تفتح معاهدة السلام آفاقا جديدة في المنطقة"
وأضاف: "لن نتخلى عن مطالبة إيران بإعادة الجزر الإماراتية، ونتطلع إلى احترام إيران لمبادئ حسن الجوار".
وقبل أيام، أكد رئيس أركان الجيش الإيراني، اللواء "محمد باقري"، أن الإمارات طلبت في العامين الماضيين أن تكون صديقة لإيران، وأنها ليست كالسعودية، مشيرا إلى أن طهران كان لديها نظرة متفائلة تجاه أبوظبي، لكن الأمر تغير بعد إبرامها اتفاق تطبيع كامل للعلاقات مع إسرائيل.
وأوضح "باقري" أن ثمة نظرة غير متفائلة من قبل إيران تجاه الإمارات ومعها البحرين بعد توقيعهما رسميا على اتفاقيتين لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، قائلا: "النظرة تغيرت بعدما جلبا الصهاينة إلى المنطقة".
وتوعد "باقري" الدولتين الخليجيتين، قائلا: "إذا ما وقعت حوادث شكلت أدنى ضرر بأمننا القومي حينئذ سننظر إلى الإمارات والبحرين وأي دولة أخرى تطبع على أنها قدمت قواعد للعدو ونعامل هذه الدول معاملة الأعداء".
وبموازاة ذلك نشرت صحيفة "كيهان"، الناطقة بلسان التيار المتشدد في نظام الملالي والتي يعيّن رئيس تحريرها الزعيم الإيراني الأعلى آية الله خامينئي، بأن أبوظبي باتت "هدفاً مشروعاً وسهلا للمقاومة" مشيرا بذلك إلى القوات الموالية لطهران، وذلك بعد "خيانة سافرة" للقضية الفلسطينية.
ورغم العلاقات الثنائية المتوترة سياسيا، على خلفية التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن طهران وأبوظبي ظلتا شريكان اقتصاديان وثيقان، وفق تقدير مراقبين.