قالت جماعة الحوثي المسلحة، يوم الجمعة، إن التحالف العربي بقيادة السعودية، ما زال يحتجز 19 سفينة محملة بالوقود، ويمنع وصولها إلى ميناء مدينة الحديدة (غرب).
جاء ذلك، وفق بيان أصدرته شركة النفط التابعة لـ "الحوثيين".
وتتهم جماعة الحوثيين بشكل دائم التحالف العربي، بالإمعان في التضييق على اليمنيين من خلال عدم سماحها لسفن النفط والغذاء والدواء والغاز من الدخول إلى ميناء الحديدة الواقع تحت سيطرتها.
وذكر البيان، "إن قوى العدوان (التحالف العربي) لا زالت تحتجز 19 سفينة نفطية منها 5 سفن تصل فترات احتجازها إلى نصف عام.
وأشار إلى أنه "خلال 130 يوما تم الإفراج عما نسبته 14 في المئة من الاحتياج الفعلي من البنزين والديزل، بكمية 139 ألف طن محملة على 5 سفن".
وحمل البيان التحالف، والأمم المتحدة "المسؤولية الكاملة عن الآثار والتبعات المترتبة على احتجاز سفن المشتقات النفطية".
ولفت إلى أن "استمرار تحالف العدوان في القرصنة على سفن الوقود بغطاء أممي يعرض حياة أكثر من 26 مليون مواطن للخطر ويهدد كافة القطاعات بانهيار قدراتها التشغيلية والتوقف".
وتتهم الحكومة اليمنية و"التحالف العربي"، جماعة الحوثي باستغلال ميناء الحديدة، الذي يعد ثاني ميناء يمني من حيث الأهمية بعد ميناء عدن (جنوب)، لإدخال الأسلحة المهربة إليها من إيران.
ولم يتسن للأناضول الحصول على تعقيب فوري من التحالف العربي أو الحكومة اليمنية حول ما ذكرته شركة النفط الحوثية.
وفي 13 ديسمبر 2018، توصلت الحكومة اليمنية والحوثيون"، إثر مشاورات في "ستوكهولم"، إلى اتفاق يتعلق بوقف إطلاق النار، وحل الوضع بمحافظة الحديدة الساحلية (غرب)، إضافة إلى تبادل الأسرى والمعتقلين لدى الجانبين، الذين يزيد عددهم عن 15 ألفا.
وتعثر تطبيق اتفاق "ستوكهولم" للسلام بين الجانبين، وسط تبادل للاتهامات بالمسؤولية عن عرقلته.
ومنذ 2015، يدعم التحالف العربي، بقيادة الجارة السعودية، القوات الموالية للحكومة اليمنية، في مواجهة جماعة الحوثي، المسيطرة على محافظات بينها العاصمة صنعاء جنوب المملكة، منذ 2014.