أعلن رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، الأحد، أن المجلس قدم خطة لتنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض الموقع مع الحكومة الشرعية اليمنية.
جاء ذلك في كلمة لرئيس المجلس، المدعوم إماراتيا، خلال اجتماع عبر تقنية "الفيديو كونفرنس"، وفق الموقع الإلكتروني للمجلس.
وتطرق الزبيدي في الاجتماع إلى الإجراءات الواجب تنفيذها لتنفيذ اتفاق الرياض.
ونهاية يوليو الماضي، أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية، عن آلية لتسريع تنفيذ الاتفاق، الموقع بين الحكومة اليمنية والمجلس في نوفمبر2019.
وتضمنت الآلية، تخلي "الانتقالي" عن الإدارة الذاتية بالمحافظات الجنوبية، وتشكيل حكومة كفاءات مناصفة بين الجنوب والشمال.
كما تضمنت، استمرار وقف إطلاق النار، وخروج القوات العسكرية من عدن وفصل قوات الطرفين في "أبين"، وإعادتها إلى مواقعها السابقة.
كما ذكر الزبيدي، أن الوفد التفاوضي للمجلس، قدم خطته بشأن إعادة التموضع العسكري (تنفيذ الشق العسكري باتفاق الرياض).
وأوضح أنه تم الاتفاق حول الكثير من الخطة (دون توضيحات)، مشددا على أن علاقة المجلس بالتحالف العربي استراتيجية ودائمة وقائمة على الشراكة.
وأكد على ضرورة تطبيق مبدأ المناصفة (تقاسم السلطة بالتساوي بين الشمال والجنوب)، مردفا أنه لن يكون هناك أي خلافات أو تباينات بين مكونات الجنوب في هذا الشأن.
ولم يصدر أي تعليق فوري من الحكومة اليمنية حول تصريحات الزبيدي، لغاية الساعة (13: 50 ت.غ).
والإثنين الماضي، شدد وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي، أن الحكومة قامت بتنفيذ كل ما عليها في إطار الآلية الخاصة بتسريع تنفيذ اتفاق الرياض.
واعتبر الوزير اليمني، أن المجلس الانتقالي يماطل في تنفيذ الشق العسكري "المتمثل بإخراج وحداته من العاصمة المؤقتة عدن".
وطالب المجلس باحترام التزاماته كافة والإسراع في تنفيذها دون أي عرقلة.
ومنذ 6 أعوام، يشهد اليمن حربا عنيفة بين القوات الحكومية والحوثيين، أدت إلى مقتل 112 ألفا، بينهم 12 ألف مدني، وفق تقديرات الأمم المتحدة.
ويزيد من تعقيدات النزاع أن له امتدادات إقليمية، فمنذ مارس 2015، ينفذ تحالف عربي بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء.