طلب مشرّعان أميركيان من وزارتي الخارجية والدفاع توضيحا بشأن بيع طائرات "إف 35" للإمارات، ووصفا إدارة الرئيس دونالد ترامب بأنها تستعجل الصفقة لأغراض سياسية.
ووجّه كل من السيناتور بوب مينينديز عضو لجنة العلاقات الخارجية، والسيناتور جاك ريد عضو لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، استيضاحا مكتوبا إلى وزيري الخارجية مايك بومبيو والدفاع مارك إسبر عن شروط وملابسات وضمانات بيع "إف 35" للإمارات.
وأدرج مينينديز وريد 16 سؤالا طالبا فيها كلا من بومبيو وإسبر بالرد لضمان النظر الكافي في هذه الصفقة، حيث تضمنت الأسئلة استفسارات حول علاقة هذه الصفقة بتطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل.
ووصف المشرّعان الديمقراطيان إدارة ترامب بأنها تستعجل الصفقة لأغراض ذات صلة بالمواعيد السياسية أساسا، وحذرا من أن يحول الاستعجال دون النظر الكافي والشامل في تقييم الصفقة من قبل المتخصصين في الأمن القومي بوزارتي الخارجية والدفاع، وكذلك من قبل الكونغرس.
وأضاف العضوان بمجلس الشيوخ في رسالتهما أن "إف 35" من الطائرات الأكثر تقدما في العالم وتمنح الولايات المتحدة ميزة عسكرية هائلة، وأن بيعها للإمارات يمكن أن يعرض الأمن القومي وسلامة القوات الأميركية للخطر بشكل كبير.
وقالا: ما الذي سيضمن عدم المساس بالتكنولوجيا والمكونات العسكرية الحساسة في هذه الطائرات، ومنع وقوعها في أيدي جهات تخاصم الولايات المتحدة، أو عدم استخدامها في النزاعات التي تختلف الولايات المتحدة عن الإمارات في تقييمها والموقف منها؟
وتساءلا أيضا في رسالتهما عما إذا كان بيع طائرات "إف 35" لأبوظبي لن يُفقد تل أبيب تفوقها العسكري النوعي، ولن يعرض أمن إسرائيل للخطر.
وأشارت الرسالة إلى دعم الإمارات للواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، ووصفته بأنه قائد عسكري دموي، كما عبرت عن القلق من التعاون العسكري بين الإمارات وكل من روسيا والصين.
ومنذ توصل أبو ظبي وتل أبيب إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما في 13 أغسطس، تتردد أنباء عن تسريع البيت الأبيض وتيرة جهوده لبيع أسلحة متطورة للإمارات، بما في ذلك طائرات "إف 35″ المقاتلة و"ريبر" المسيرة.