يرى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان آل سعود، أن إيران والشعب السعودي سيعمدان إلى قتله في حال أقدمت الرياض على تطبيع العلاقات مع "إسرائيل"، وفقاً لصحيفة "هآرتس" العبرية.
تقول الصحيفة، إن محمد بن سلمان تطرق لهذا الأمر خلال لقاء جمعه بالملياردير الإسرائيلي الأمريكي حاييم سابان.
وتضيف أن سابان، وهو أحد كبار المتبرعين للحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة، كشف عن بعض مضمون هذا اللقاء خلال حملة على الإنترنت أقيمت الأربعاء لمرشحي الحزب للرئاسة الأمريكية جو بايدن وكامالا هاريس في ولاية فلوريدا"
ويشير سابان، وفقاً للصحيفة، إلى أن ولي العهد السعودي أخبره أنه لا يمكن أن ينضم إلى جيرانه البحرين والإمارات في تطبيع العلاقات مع "إسرائيل"؛ لأن القيام بذلك سيؤدي إلى "قتله على يد إيران وقطر وشعبي (الشعب السعودي)".
ولم تكشف الصحيفة الإسرائيلية عن تاريخ اللقاء أو المناسبة التي جمعت بين سابان ومحمد بن سلمان، لكنها أشارت إلى أن سابان كان من بين عدد قليل من الديمقراطيين الحاضرين في حفل التوقيع على اتفاقيتي إلتطبيع بين "إسرائيل" والإمارات والبحرين، في سبتمبر الماضي.
وكان تقرير نشره معهد دراسات الشرق الأوسط، في 2 أكتوبر الجاري، أشار إلى أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، متردد في إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع "إسرائيل"؛ لأن ذلك قد يولد تكاليف سياسية كبيرة في الداخل.
وذكر التقرير في حينه أن أول سبب يمنعه من ذلك هو أن والده الملك سلمان ملتزم بتحقيق سلام عربي إسرائيلي شامل بناء على مبادرة السلام العربية التي أطلقتها الرياض في عام 2002.
والسبب الثاني هو وجود عناصر أصولية متشددة في المؤسسة الدينية السعودية، وهذه العناصر لها وزن داخل مجتمع سعودي ما يزال محافظاً إلى حد كبير.
وأشار التقرير إلى أن خوض معركة ضد هذه العناصر حول "إسرائيل" قد لا يكون أمراً محبباً في الوقت الحالي، كما أن هناك إيران وتركيا، اللتين ستتحديان بشراسة "القيادة الإسلامية العالمية" للسعودية وإدارة أقدس المساجد الإسلامية في العالم.
يذكر أن وزير الخارجية السعودي كان قد أكد، في أغسطس الماضي، أن المملكة ملتزمة بالسلام على أساس مبادرة السلام العربية، وفق ما أفادت به قناة الإخبارية السعودية.
يأتي هذا بعد أكثر من شهر على توقيع أبوظبي والمنامة في واشنطن، منتصف سبتمبر الماضي، اتفاقيتين لتطبيع علاقاتهما مع "تل أبيب"، وهو ما قوبل برفض شعبي عربي واسع واتهامات بخيانة القضية الفلسطينية، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراضٍ عربية.