أحدث الأخبار
  • 12:16 . "الأبيض" يخسر أمام نظيره السعودي في نهائي غرب آسيا للشباب... المزيد
  • 11:33 . إسبانيا تلدغ ألمانيا بهدف قاتل وتبلغ قبل نهائي أمم أوروبا... المزيد
  • 10:41 . وصول الدفعة الـ18 من أطفال غزة الجرحى ومرضى السرطان إلى أبوظبي... المزيد
  • 09:37 . "أدنوك" تخصص 40% في مشروع الرويس للغاز المسال لأربع شركات كبرى... المزيد
  • 09:35 . انتخابات بريطانيا.. فوز مرشحين مناصرين لغزة... المزيد
  • 08:22 . حماس ترفض أي تصريحات أو مواقف تدعم خططا لدخول قوات أجنبية إلى غزة... المزيد
  • 08:21 . أمير قطر: الوضع في غزة مأساوي ونسعى لوقف الحرب... المزيد
  • 01:16 . السعودية تعلن دعمها نشر قوة دولية في غزة... المزيد
  • 11:44 . الذهب بصدد تسجيل ثاني مكاسبه الأسبوعية... المزيد
  • 11:41 . ضغوط على إدارة بايدن لاتخاذ إجراءات على أبوظبي بسبب "الإبادة الجماعية" في السودان... المزيد
  • 11:12 . الأرجنتين تهزم الإكوادور وتصعد لقبل نهائي كوبا أمريكا... المزيد
  • 11:11 . الجيش الأميركي يعلن تدمير قاربين مسيّرين وموقع رادار للحوثيين... المزيد
  • 11:10 . مساء اليوم.. "الأبيض الشاب" يواجه السعودية في نهائي غرب آسيا... المزيد
  • 11:09 . الإيرانيون يصوتون لحسم السباق الرئاسي في جولة الإعادة بين جليلي وبزكشيان... المزيد
  • 11:09 . سوناك يقر بهزيمته وحزب العمال يحصد الأغلبية في البرلمان البريطاني... المزيد
  • 11:08 . تعاون بين غرفة عجمان و"جمعية المدققين" لخدمة منشآت القطاع الخاص... المزيد

صحيفة: سيطرة الإمارات على موانئ اليمن تُفقر السكان

قوات يمنية مدعومة اماراتياً غربي اليمن
وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 01-11-2020

كشف تقرير صحافي عن تداعيات خطيرة ناتجة عن سيطرة الإمارات على موانئ اليمن وتأثير ذلك اقتصاديا في حرمان البلاد من مواردها وإفقار السكان، بفعل الحرب الدائرة في البلاد منذ ست أعوام.

وقالت صحيفة، صحيفة “العربي الجديد” الصادرة من لندن، إن مناطق الساحل الغربي من اليمن الممتدة من ميدي في محافظة حجة والحديدة إلى المخا وباب المندب أوضاعا صعبة.  

يأتي ذلك في ظل توتر دائم بين أطراف الحرب التي أوقف اتفاق استوكهولم معاركها قبل نحو عامين مع بقاء التوتر في مناطق تفتقر إلى أبسط الخدمات العامة ومجزأة بين فصائل عسكرية متعددة.

والمشكلات الاقتصادية والمعارك العسكرية والتوترات القائمة تركت آثاراً بالغة على كتلة سكانية كبيرة في ثلاث محافظات تشمل حجة والحديدة وتعز، يعاني سكانها فقراً مدقعاً وجوعاً وبطالة نتيجة فقدان الفئات العاملة مثل الصيادين وغيرهم أعمالهم، مما ساهم في تسارع انهيار الأوضاع المعيشية في مناطق بسطت الإمارات سيطرتها على سواحلها وأهم موانئها ومنافذها المائية.

ويقول سكان يمنيون إن الحرب والصراع الراهن شرودهم من مناطقهم وعملهم إذ أصبحوا في أزمة معيشية بسبب ما رافق هذا الصراع من اعتداءات الإمارات شريكة السعودية في التحالف، وقوات خفر السواحل التابعة لحليفتها إريتريا، على مصادر رزقهم، خاصة في مصادرة المناطق المخصصة للصيد البحري.

وزادت الحرب والصراع الدائر في اليمن الذي تركز جزء كبير منه في الساحل الغربي من البلاد المطل على البحر الأحمر، من مأساة سكان هذه المحافظات والمناطق خصوصاً في الحديدة غربي اليمن وجزء من حجة المحاذية لها، والذين كانوا يرزحون تحت وطأة حياة صعبة وبائسة قبل هذه الحرب، إذ وصل بهم الأمر إلى العيش على وجبة واحدة فقط في اليوم، والوقوف في طوابير طويلة لتوفير أبسط المتطلبات التي تحتاجها هذه الوجبة اليومية.

ويرى أستاذ علوم البحار في جامعة الحديدة جميل محسن، أن الحرب الحقيقية والصراع في اليمن يتركز على المرافئ والموانئ والسواحل والمياه الغنية بالثروات والموارد النفطية والسمك وحركة الاستيراد والتصدير، إضافة إلى المساحة والموقع الاستراتيجي المطلة على البحر الأحمر.

ويلاحظ محسن الاهتمام والتركيز الذي يبديه التحالف وخصوصاً الإمارات، في توسيع نفوذها في هذا الجزء الهام من المياه اليمنية والاستعانة بدول أخرى مثل إريتريا وغيرها لتحقيق أهدافها.

مصالح أبوظبي في البحر لأحمر

ويتطرق محسن إلى نقطة هامة في هذا الخصوص تتعلق بتطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل والبحرين، إذ لها مصالحها في هذه الرقعة من المياه على امتداد البحر الأحمر. إذ يشرح أن هذه النقطة بالتأكيد كانت أحد أهم أسباب هذا التطبيع.

ويلفت إلى أطماع إسرائيل بهذا الموقع الذي يشرف كذلك على جزيرة ميون وباب المندب وذلك منذ وقت طويل، بحيث يوسع نفوذها وتفوقها في إطار الصراع الدائر حول المنافذ البحرية مع إيران أو في إطار طريق الحرير التي تعتزم الصين تنفيذه.

ويحتل اليمن موقعاً استراتيجياً يثير اطماع مختلف القوى الدولية المتصارعة من خلال إطلالته واحتلاله مكانة بارزة على البحرين العربي شرقاً والأحمر غرباً، إلى جانب باب المندب.

إذ كان بإمكان هذه الموانئ والسواحل والموارد رغم محدوديتها توفير دخل كاف لليمنيين ومنح اليمن دافعا كبيرا وإمكانيات اقتصادية لمكافحة الفقر والبطالة، خصوصاً ميناء المخا التاريخي.

وضعية هذا الميناء اليمني الحيوي طفت على السطح أخيراً بعد الإعلان الرسمي عن اتفاقية التطبيع بين الإمارات وإسرائيل، فضلا عن الجدل الدائر المتعلق بتكثيف الإمارات وجودها على طول مساحة الشريط الساحلي الغربي، إذ تتركز سيطرة أبوظبي التي تشرف على تكوينات عسكرية متعددة في هذه المساحة من الساحل على ميناء المخا والمنطقة المائية الممتدة حتى باب المندب.

وفي الوقت الذي يتعرض فيه جزء من الصيادين اليمنيين لاعتداءات متواصلة في عرض البحر خصوصاً في سواحل الحديدة وميدي القريبة من حجة، يعاني جزء آخر من الصيادين في المخا بسبب تصرفات القوات الإماراتية والتشكيلات العسكرية التي تدعمها.

ميناء استراتيجي

وتؤكد السلطة المحلية في محافظة تعز جنوب غرب اليمن، باستمرار معاناتها من شح كبير في الموارد والذي يؤدي إلى عجزها عن مواجهة كثير من الالتزامات في دفع رواتب الموظفين وتوفير بعض الخدمات العامة، نظراً لعدم استغلال إيرادات رئيسية تعتمد عليها هذه الأجهزة المحلية، وذلك نتيجة لخروج مناطق ومواقع مثل ميناء المخا عن سيطرة الدولة والحكومة المعترف بها دولياً، والذي يحرمها من إيرادات ومصادر هامة وأساسية.

ويعتبر ميناء المخا من أقدم الموانئ ليس في اليمن فحسب وإنما على مستوى شبه الجزيرة والخليج، وتأتي أهمية هذا الميناء نتيجة لقربه من الممر الدولي بمسافة ستة كيلومترات وموقعه بالنسبة للمناطق الجنوبية والمناطق الوسطى لليمن، بينما يكتسب مضيق باب المندب أهمية كبيرة للتجارة الدولية، إذ يعتبر بمثابة طريق استراتيجي لتجارة النفط بين الشرق الأوسط والدول الأوروبية، ويسمح بالاتصال المباشر بين الخليج العربي والبحر الأبيض المتوسط عبر قناة السويس.

وكان ميناء المخا يعتبر من أشهر الموانئ في العالم، ومن أهم المراكز التجارية الواقعة على البحر الأحمر، ويعود الفضل إلى الميناء في تسويق البن اليمني الذي كان يصدر عبره، والذي كان ذا جودة عالية، فقد عرف وما زال باسمها “موكا” حتى اليوم.

يؤكد الباحث الاقتصادي مرزوق عاشور، أن الفقر تركز في اليمن بمناطق الساحل الغربي نظراً لأن هذه المناطق توجد فيها الكتلة السكانية الأكبر في البلاد، لذا كانت الموانئ والسواحل إضافة إلى الزراعة ملاذ الناس ومصدر دخل أساسي لهم.

ويشدد على أن الحرب ضاعفت مأساة سكان هذه المناطق المقطعة أوصالها بفعل هذا الصراع الذي لم يتوقف خصوصاً بعد اختطاف الإمارات وعزلها لجزء كبير من السواحل الغربية لليمن وتعطيلها موانئ هامة ورئيسية مثل ميناء المخا.

تأثيرات على القطاع الزراعي

يشكو مواطنون في حجة والحديدة والمخا من ترد معيشي مزر، وافتقادهم لأهم الخدمات من كهرباء ومياه وكذا للغذاء والدواء، في ظل ارتفاعات قياسية في أسعار السلع وأزمات طاحنة في الوقود.

في حين تأثرت هذه المناطق كثيراً بتخفيض نسبة المساعدات الإنسانية الإغاثية التي تشرف عليها الأمم المتحدة إلى النصف بسبب تراجع التمويلات الدولية التي تدعمها، إذ تعتمد غالبية الأسر في هذه المناطق والمحافظات على هذه المساعدات.

ويؤكد أمين صالح، وهو من سكان محافظة حجة، على صعوبة وصول السلع والمواد الغذائية إلى مناطقهم الجبلية الوعرة، وهو ما يجعلها بعيدة عن متناول الكثير من سكان مناطق هذه المحافظة لارتفاع أسعارها بصورة خيالية.

بينما يوضح المزارع في محافظة الحديدة عماد قاسم، كيف عبثت الحرب بالمزارع، وفاقمت الأوضاع السيئة بشكل لم يستطع أحد من المزارعين استيعابه ومواجهته.

يضيف قاسم أن الكثير من المزارع كانت تنتج الحبوب والخضر والفواكه، وتساهم بتلبية نسبة كبيرة من احتياجات الأسواق في عموم المحافظات اليمنية، إلا أنها تعرضت للتخريب والتدمير نتيجة المعارك التي دارت بين عامي 2017 و2018 وما رافقها من قصف وقذائف، ولم تسلم كذلك من السيول وتبعات أزمات الوقود أخيراً.