أعلن المجلس الأعلى للبترول بالدولة، عن اكتشافات جديدة لموارد النفط غير التقليدية القابلة للاستخلاص في مناطق برية، تقدر كمياتها بحوالي 22 مليار برميل من النفط والمكثفات في إمارة أبوظبي.
جاء ذلك خلال اجتماع المجلس الذي عقده اليوم عبر تقنية الاتصال المرئي، برئاسة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب رئيس المجلس الأعلى للبترول.
وأوضح المجلس في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية "وام"، الأحد، أن الاكتشافات تتضمن أيضا زيادة احتياطيات النفط التقليدية بمقدار 2 مليار برميل من النفط بأبوظبي.
وحسب البيان، يفوق حجم الاكتشافات الجديدة بعض الحقول الرئيسية في أبوظبي من حيث الموارد، حيث تقارن إمكانات الإنتاج بأكبر عمليات النفط الصخري في أمريكا الشمالية.
وأفاد المجلس بأنه تم دعم تقييم موارد النفط غير التقليدية ببيانات شاملة وموسعة عن الآبار بالإضافة إلى برنامج تقييم مخصص من شركة أدنوك الحكومية في منطقة برية تغطي مساحة 25 ألف كيلو متر مربع في أبوظبي.
واعتمد المجلس الأعلى للبترول خطة عمل " أدنوك " لزيادة استثماراتها الرأسمالية إلى 448 مليار درهم للسنوات الخمس القادمة.
كما وافق المجلس خلال اجتماعه على ترسية " أدنوك " لمناطق جديدة لاستكشاف وتطوير وإنتاج النفط والغاز ضمن الجولة الثانية من المزايدة التنافسية التي أطلقتها أبوظبي في عام 2019 ضمن استراتيجيتها لإصدار تراخيص لمناطق جديدة.
وتسهم احتياطيات النفط التقليدية البالغة 2 مليار برميل في زيادة احتياطيات دولة الإمارات من موارد النفط التقليدية إلى 107 مليارات برميل من النفط القابل للاستخلاص.
وذكر البيان أن الزيادة في الاحتياطيات، جاءت نتيجة لعمليات التطوير المستمرة التي تقوم بها شركة "أدنوك" في سعيها لتحقيق هدفها بزيادة السعة الإنتاجية إلى 5 ملايين برميل من النفط يومياً بحلول عام 2030.
وتحتل بلادنا المركز السادس عالمياً في قائمة الدول التي تملك أعلى احتياطيات نفطية، حسب بيانات منظمة أوبك.
وتأتي اكتشافات النفط الجديدة، وسط توجه عالمي إلى الاستغناء التدريجي عن النفط بحلول 2050 لخفض الانبعاثات الكربونية، مما يشكل تحديا كبيرا للدول المنتجة للنفط حول العالم.