نشر الناشط الحقوقي الإماراتي حمد الشامسي، على حسابه الخاصٍ على موقع تويتر، تسجيلاً مصوراً يكشف فيه جانباً من الانتهاكات ضد المواطن الإماراتي حال انتقد الوضع وطالب بالإصلاح والخدمات.
ويظهر التسجيل المرفق، امرأة إماراتية (لم تفصح عن اسمها) وهي تشكو من ضيق الحال الذي وصلت إليه الإمارات، قائلة: "كلما أردنا أن ننتقد هددونا بالجمس الأسود" في إشارة إلى الاعتقال".
وتحدثت المواطنة، في شكواها حول انعدام الخدمات للكثير من المواطنين، واحتكار الخدمات العامة لمن لهم واسطة في الدولة، فيما يترك الكثير من عامة المواطنين دون أي اهتمام.
وأبدت المواطنة تخوفها من الحال الذي وصلت إليه الإمارات في ظل حكم أبوظبي، مشيرة إلى أنها باتت تخاف على بناتها وأولادها من حالة الانفتاح التي تعدت على قيم ومبادئ الاماراتيين التي ألفوا وتربوا عليها.
ومضت تقول: (أين نذهب بعيالنا لا مدارس زينة ولا مستشفيات ولا خدمات للبلدية زينة وهناك أشياء كثيرة لا يرضى بها المواطنين، مشيرة إلى أنها كلما حاولت الانتقاد جاءتها تهديدات بـ "الجمس الأسود") وذلك في إشارة إلى التهديد بالإعتقال.
وعن فساد المسؤولين في الجهات الحكومية، طالبت المواطنة، من ولي عهد أبوظبي وحكومة الإمارات، بوضع مسؤولين مشهود لهم بالكفاءة والنزاهة في المدارس والمستشفيات الحكومية، التي باتت خدماتها أشبه بالموت البطيء الذي يتخطف المراجعين إليها.
وعن الفساد والرشوة في الوظيفة العامة، أبدت المواطنة تذمرها من حصول بعض المواطنين على كل الخدمات، بالمقابل هناك الكثير منهم لا يحصلون على أي خدمات حكومية تذكر، مستدله بمثال على ذلك بالقول: "إن كان لديك واسطة بيعالجوك، ما عندك واسطة موت" إشارة إلى الإهمال واللامبالاة في حياة المواطنين.
وهذه ليس الحالة الأولى التي تظهر على وسائل الإعلام وتشكو سوء الوضع وضيق الحال في الدولة، فهناك الكثير بل الآلاف من المواطنين محرومين من الكثير من الخدمات التي يروجها الإعلام الحكومي، ويحاول رسم صورة مغايرة للواقع الذي يعيشه أبناء الإمارات.
ويخشى الكثير من المواطنين من التعبير عن حريتهم، او انتقاد الوضع وسوء الخدمات المقدمة لهم، خشية الاعتقال والتعذيب من جهاز أمن الدولة الذي يمارس الترهيب والتخويف ضد كل من يحاول من المواطنين المطالبة بالإصلاحات وكبح جماح الفساد.