أمر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء بصفته حاكماً لإمارة دبي، بالإفراج عن 472 سجيناً في دبي من مختلف الجنسيات، وذلك بمناسبة اليوم الوطني الـ49 للدولة، فيما لم يشمل القرار المئات من معتقلي الرأي.
وأكد المستشار عصام عيسى الحميدان، النائب العام لإمارة دبي أن النيابة العامة بدأت التنسيق مع القيادة العامة لشرطة دبي والجهات المختصة لتنفيذ أمر الإفراج في أسرع وقت ممكن، لتمكين المُفرج عنهم من بدء مرحلة جديدة من حياتهم كأفراد يحترمون القانون ويراعون أحكامه.
من جانب آخر، الشيخ سعود بن راشد المعلا عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين بالإفراج عن عدد من السجناء في المنشآت الإصلاحية والعقابية بأم القيوين ممن صدرت بحقهم أحكام بالحبس والغرامة، ويقضون عقوبات متفاوتة.
كما أمر صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، بالإفراج عن 219 من نزلاء المؤسسة الإصلاحية والعقابية في رأس الخيمة ممن يقضون عقوبات متفاوتة، وممن صدرت بحقهم أحكام في قضايا مختلفة، وذلك بمناسبة احتفالات الدولة باليوم الوطني الـ 49.
ووجه الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي ولي عهد رأس الخيمة رئيس مجلس القضاء، باتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ أمر صاحب السمو حاكم رأس الخيمة بالإفراج عن المشمولين، بالعفو من نزلاء المؤسسة الإصلاحية والعقابية في رأس الخيمة، وبالتنسيق مع القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة في أسرع وقت.
واللافت أن هذه القرارات لم تشمل أيا من معتقلي الرأي الذين يقبعون في سجون الدولة منذ سنوات بسبب تعبيرهم عن آراءهم ومارسة الانتقاد ومطالبتهم بالإصلاح الاقتصادي مواجهة الفساد، كما أنهم لم يرتكبوا أي جنح أو مخالفات تستوجب اعتقالهم رغم المناشدات الدولية للإفراج عنهم
وتواصل السلطات الأمنية في الدولة اعتقال العشرات من أحرار الإمارات -بعضهم منذ سنوات- في مراكز اعتقال تسميها "مراكز مناصحة"، على الرغم من النداءات المحلية والدولية التي تطالب السلطات بالإفراج الفوري عنهم خشية تفشي وباء كورونا المستجد في السجون.
ويأتي الإفراج عن السجناء في وقت تتزايد التحذيرات من تفشي فيروس "كورونا" المستجد، بين آلاف المعتقلين في سجون الإمارات، وسط تكتم رسمي من قبل أبوظبي حول وضع الوباء في المعتقلات، وحديث أهالي المعتقلين خلال الأيام القليلة الماضية عن تحول سجن الوثبة إلى سجن موبوء بفيروس كورونا.