تقدمت مملكة البحرين بطلب إلى المملكة المغربية لافتتاح قنصلية لها في مدينة العيون، كبرى المدن في إقليم الصحراء المتنازع عليه بين المغرب وجبهة "البوليساريو".
وقال الديوان الملكي المغربي، إن الملك محمد السادس تلقى اتصالاً هاتفياً من العاهل البحريني، الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
وذكر أن العاهل البحريني أعلن، خلال اتصاله بملك المغرب، توجه بلاده لفتح المنامة قنصلية عامة لها بمدينة العيون المغربية.
وأوضح أن الملكَين أكدا أنه سيتم تنسيق توقيت افتتاح تلك القنصلية بين وزارتي خارجية البلدين.
وتضمن الاتصال أيضاً تأكيد ملك البحرين تأييده للتدخل المغربي الناجح والحاسم لحفظ الأمن والاستقرار في منطقة "الكركارات".
يذكر أن الإمارات كانت أول دولة عربية تفتتح قنصلية عامة لها في مدينة العيون، في مطلع نوفمبر.
وكان وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، قال سابقاً إن عدد القنصليات التي افتتحت في الصحراء المغربية وصلت إلى 15 قنصلية في مدينتي العيون والداخلة.
وأشار إلى أنه تم افتتاح 6 قنصليات من غرب أفريقيا، و5 من وسط أفريقيا، و3 من جنوب أفريقيا وواحدة من الشرق، معتبراً أن هذا يؤكد الدعم الأفريقي للمغرب والاعتراف بمغربية الصحراء.
ويشهد إقليم الصحراء منذ العام 1975، نزاعاً بين المغرب وجبهة "البوليساريو"، وذلك بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة.
وتحوَّل النزاع إلى مواجهة مسلحة بين الجانبين، توقفت عام 1991 بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار، برعاية من الأمم المتحدة.
وتقترح الرباط حكماً ذاتياً موسعاً تحت سيادتها، بينما تدعو "البوليساريو" إلى استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تُؤوي عشرات الآلاف من اللاجئين من الإقليم.
ولا تعترف الأمم المتحدة بسيادة المغرب على المنطقة، وقد فشلت محاولاتها حل النزاع على مدار سنوات، لكنها نجحت في وقف القتال بين الطرفين.