أعلنت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي اليوم الاثنين عن رفع تعليق صلاة الجمعة في مساجد إمارة دبي ابتداء من يوم الجمعة المقبل، بعد أشهر من التوقف.
وذكرت وكالة أنباء الرسمية (وام)، أن ذلك، يأتي بناء على التوجيهات الصادرة من اللجنة العليا لإدارة الأزمات والكوارث والطوارئ في الدولة.
وأوضحت أن قرار الافتتاح جاء بعد وضع مجموعة من الضوابط والإجراءات الواجب اتباعها من مرتادي المساجد وذلك بعد الإعلان الرسمي عن العودة التدريجية برفع تعليق الصلاة في مساجد الإمارة.
وقال حمد الشيخ أحمد الشيباني مدير عام الدائرة على وجوب حرص الجميع بالتقيد والالتزام بالتعليمات التي اعتمدتها الجهات الرسمية للحد من تفشي الوباء، مشيرا إلى أنه تم رفع تعليق صلاة وخطبة الجمعة عن 766 من مساجد إمارة دبي .
وأوضح أنه نظراً للظروف الحالية للجائحة فقد تم إضافة جوامع مؤقتة تشمل 60 مسجدا وذلك لاستيعاب عموم المصلين من سكان دبي وزوارها، مشددا على ضرورة الالتزام بالدخول والخروج من المسجد بانتظام وعدم التدافع.
وأوضح أنه تم التعاون مع متطوعين في كل جامع بالتنسيق مع لجنة الأزمات والكوارث في دبي للقيام بتنظيم عملية دخول وخروج المصلين والتأكد من امتلاء حرم المسجد الداخلي وإغلاق الأبواب وتوجيه المصلين باستخدام الساحات الخارجية للمسج ، مشيرا إلى أهمية الالتزام بارتداء الكمامة وترك مسافة تقدر بمتر ونصف وعدم المصافحة.
وشدد على ضرورة اتباع التعليمات والضوابط الخاصة بصلاة الجمعة والتي تشمل مراعاة المسافة الآمنة بين المصلين وتنظيم عملية الدخول والخروج من المساجد والسماح بالصلاة في الساحات الخارجية للمسجد بتحديد طاقة استيعابية تصل إلى 30 %.
كما تشمل الضوابط ألا تزيد مدة خطبة الجمعة عن 10 دقائق وإحضار السجادة الخاصة للصلاة وعدم تركها في المسجد مع الاستمرار في رفع المصاحف والكتب.
ويتساءل مواطنون، عن إصرار الجهات المعنية في تعليق المساجد ودور العبادة، دون غيرها مع أن أماكن التجمعات العامة الأخرى، كمراكز الترفيه ودور السينما والفنادق والمولات التجارية والوزارات والدوائر الحكومية، والبنوك والتي تشهد اكتظاظا شديدة ثم لا يتخذ أي قرار في إغلاقها.
ومؤخراً، فرضت السلطات الأمنية قيوداً وشروطاً مشددة على المساجد، وروادها من المصلين، كفرض خطبة الجمعة ووضع كاميرات مراقبة، وخصوصاً بعد دعم الثورة المضادة ضد إرادة الشعوب في المنطقة.
وفي موقف أثار العديد من التساؤلات والتحليلات والمخاوف، كشف وزير الخارجية الألماني السابق زيغمار غابرييل"، من أن ولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد" طلب منه عدم التغافل عن الشباب المسلم في المساجد الألمانية، ونصح بتشديد الرقابة عليهم، في الوقت الذي يدعو فيه محمد بن زايد للتسامح بين الأديان والتآخي بينها وسط تساؤل عن تناقض أبوظبي في كيف تتسامح مع كل الأديان إلا مع أبناء دينهم.