كشفت قناة التلفزة الإسرائيلية "12" أن الأجهزة الأمنية لدولة الاحتلال الإسرائيلية الإماراتية شكلت هيئة تنسيق مشتركة، لمواجهة خطر تعرض الإسرائيليين الموجودين في الإمارات لعمليات انتقام إيرانية ردا على اغتيال عالم الذرة الإيراني، محسن فخري زادة.
ولفت المراسل العسكري للقناة، نير دفوري، إلى أن الهيئة الأمنية الإسرائيلية الإماراتية المشتركة تهدف إلى تأمين السياح الإسرائيليين الموجودين تحديدا في مدينتي دبي وأبوظبي.
وأضاف أن إسرائيل حذرت رجال الأعمال والسياح الإسرائيليين الموجودين في الإمارات من احتمال التعرض لعمليات انتقامية، يمكن أن تقدم عليها طهران في أعقاب اغتيال فخري زادة.
ولفت دفوري إلى أن المخاوف من عمليات انتقام، تأتي في ظل مواصلة القيادات الإيرانية إطلاق التهديدات بالرد على الاغتيال.
واتهمت السلطات الإيرانية الاحتلال الإسرائيلي بالوقوف وراء اغتيال فخري زادة، متوعدة بـ"رد، وثأر حازم"، لكن في "الوقت المناسب"، مع اتهامات لتل أبيب بالسعي إلى جرها نحو مواجهة عسكرية مع الولايات المتحدة الأميركية خلال الفترة المتبقية من ولاية الرئيس الأميركي الخاسر في الانتخابات، دونالد ترامب.
يُذكر أن إسرائيل أعلنت حالة الاستنفار في سفاراتها وقنصلياتها في أرجاء العالم، تحسبا لرد إيراني على الاغتيال.
وأشار دفوري إلى أن إيران نفذت في الآونة الأخيرة هجمات سيبرانية على أهداف إسرائيلية، مدعيا أن هذه الهجمات فشلت في تحقيق أهدافها.
تحسين "صورة الإسرائيلي القذرة"
على صعيد آخر، قررت وزارة السياحة في دولة العدو الصهيوني، إصدار كُتيب صغير يشرح للسائح الإسرائيلي كيفية التصرف لدى زيارته لدولة الإمارات، لاسيما مع صورتهم السلبية المعروفة بالسرقة والاحتيال هناك.
ويتخوف المسؤولون الإسرائيليون من تصرفات سياح بلادهم المسافرين إلى الخارج، فقد بات من المعروف أن السائح الإسرائيلي غير مرغوب به في عدة بلدان أوروبية وآسيوية بعد تجارب مؤسفة معهم تتعلق الاحتيال وسرقة موجودات الغرف وتكسير الأثاث.
وناشد وزير الخارجية الإسرائيلي، غابي أشكنازي، مواطني تل أبيب قائلا: “علينا ألا نقدم للإماراتيين صورة الإسرائيلي القبيح”، فيما أبدى رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، خشيته من تبعات التعامل بين الإماراتيين والسياح الإسرائيليين، وكل ما قد ينجم عن الاختلافات الثقافية بين الشعبين. كما تمنى تحسين صورة السائح الإسرائيلي.
ونشرت صحيفة “هآرتس” مقالا بقلم المغنية الإسرائيلية، ياسمين ليفي، بعنوان: “احذري يا دبي.. الإسرائيليون قادمون”. وجاء المقال بعيد التوقيع على اتفاق التطبيع مع الإمارات، وفيه حذرت المغنية الإماراتيين من مغبة ما سيتعرضون له بعد وصول الطائرات الآتية من مطار بن غوريون”.
وتتوقع شركة "يسرائير" التي وقعت مؤخراً مع شركة إماراتية أن يتوجه أكثر من مليون إسرائيلي إلى الإمارات للسياحة في غضون عامين، ذلك أن قائمة المغريات كثيرة وأسعار الفنادق معقولة، بالإضافة إلى الرزم السياحية التي تقدمها شركات السفر.