ضمن خطوات التطبيع مع العدو الإسرائيلي المتواصل، يعتزم طلاب إماراتيون وبحرينيون للدراسة في الجامعات الإسرائيلية بدءاً من مطلع العام القادم.
وقال إيدي كوهين، الباحث بمركز بيغن-السادات، في تغريدة إن وجود عدد "لا يستهان به" من الطلبة الإماراتيين والبحرينيين سيلتحقون بالجامعات الإسرائيلية ابتداءً من الفصل الدراسي القادم.
ورغم عدم صدور مواقف إسرائيلية أو خليجية حول هذه المعلومة، لكن الدلائل والمؤشرات الحالية للتقارب الحاصل بين الطرفين تعطي دليلاً بما لا يدعو مجالاً للشك، أن الإمارات والبحرين تجاوزتا كل الخطوط الحمراء بعلاقاتهما مع العدو الإسرائيلي، سواء باستقبالهما لوفود من قادة المستوطنين في سابقة هي الأولى من نوعها على مستوى العلاقات الإسرائيلية مع محيطها الدولي.
وكانت هند العتيبة مديرة الاتصالات الاستراتيجية بوزارة الخارجية والتعاون الدولي، وهي شقيقة السفير يوسف العتيبة أحد مقربي دوائر صنع القرار في الدولة، نشرت مقالاً بصحيفة هآرتس الإسرائيلية في 14 سبتمبر، أشارت فيه إلى أن "الإمارات تريد سلاماً دافئاً وحميمياً مع إسرائيل، لدرجة التحاق طلبة إسرائيليين للدراسة بجامعة بن زايد، وسفر طلبة إماراتيين للدراسة في الجامعات الإسرائيلية".
قد يشير مضمون ما تحدثت به العتيبة لوجود موافقة رسمية إماراتية على بدء مسار جديد من التطبيع مع "إسرائيل" دون تحفظات، يشمل تبادلاً أكاديمياً بين الجامعات الإسرائيلية والإماراتية، والتحاق طلبة الإمارات للدراسة في الجامعات الإسرائيلية.
بالنظر لمستوى تصنيف الجامعات والمعاهد الإسرائيلية نجدها متصدرة مقارنة بمحيطها الإقليمي على مستوى الشرق الأوسط، فوفقاً لتصنيف (CWUR) الذي يعتمد على سبعة معايير وهي: جودة التعليم، توظيف الخريجين، جودة أعضاء هيئة التدريس، منتجات البحث، جودة المنشورات، التأثير والاقتباسات.
احتلت مؤسسات أكاديمية إسرائيلية كمعهد وايزمان المرتبة 58، والجامعة العبرية المرتبة 62، التخنيون 111، تل أبيب 143، جامعة بن جوريون 337، بار إيلان 490، وجامعة حيفا 622، أما جامعات الخليج وفقاً لذات التصنيف فقد احتلت جامعات السعودية كجامعة الملك عبدالعزيز المركز الأول كأفضل ترتيب عربي على مستوى العالم بـ305، وتلتها جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية بـ326، أما في الإمارات فجاءت جامعة خليفة بترتيب 987 على مستوى العالم.