تشارك شركات إسرائيلية، عرفت بإنتاج برامج التجسس المثيرة للجدل، في "أسبوع جيتكس للتقنية" والتي تقام في مركز دبي التجاري العالمي خلال الفترة من السادس إلى الـ10 من ديسمبر الجاري، وذلك ضمن خطوات تسارع التطبيع بين أبوظبي وتل أبيب.
وذكرت صحيفة "البيان" الرسمية، أن أكثر من 40 شركة عارضة من إسرائيل تمثل قطاعات التكنولوجيا والشركات الناشئة والأمن السيبراني والاتصالات والتنقل، للمرة الأولى في «أسبوع جيتكس للتقنية».
وقالت يفعات أورون، المديرة العامة لـ«لئومي تِك»، الذراع التكنولوجية لبنك «لئومي» الإسرائيلي، أهمية مشاركة ممثلي التكنولوجيا الإسرائيليين بأن يكونوا جزءاً من الأحداث الصناعية الكبرى في الإمارات ومنها معرض «جيتكس».
وأضافت إن زوّار «جيتكس» هذا العام من إسرائيل سيشملون شركات التكنولوجيا من مختلف القطاعات، بمن في ذلك مستثمرو رأس المال المغامر، بالإضافة إلى عشرات المندوبين الإسرائيليين والعديد من المتحدثين أيضاً.
وأوضحت أن «جيتكس» يوفر فرصاً فريدة تجلب رجال الأعمال والمستثمرين الإماراتيين للتفاعل مع نظرائهم الإسرائيليين ودفع الأعمال التجارية المشتركة وتسريع التعاون التجاري المتبادل بين البلدين وخصوصاً في القطاعات التالية: تقنيات المياه وتكنولوجيا الغذاء والتكنولوجيا الزراعية والأمن السيبراني والتكنولوجيا المالية. ومؤخراً ترأس بنك «لئومي» وفداً من رجال الأعمال من 150 إلى الإمارات حيث تم عقد العديد من اجتماعات العمل وتم تشكيل العديد من الشركات المشتركة الجديدة. (دبي - البيان)
لسنوات، كان العدو الإسرائيلي، مركزاً لقوة الأمن السيبراني، بما لديها من شركات كبيرة وأخرى ناشئة تقدم أحدث الخدمات بدءا من توفير القدرات السيبرانية الهجومية وحتى أنظمة الدفاع المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
ويتمثل أحد أسباب نجاح هذه الصناعة في التجنيد النشط للضباط المتقاعدين من الخدمة بجيش الاحتلال الإسرائيلي وللعاملين السابقين في أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية.
وتتهم جماعات حقوقية ومدافعين عن حرية الصحافة وحتى مراكز أبحاث، الشركات الإسرائيلية، بغض الطرف عن إساءة استخدام منتجاتها، بما في ذلك برنامج بيغاسوس المثير للجدل.
ويمتلك "بيغاسوس" القدرة على التسلُّل إلى الهواتف المُستهدَفة من خلال رابط مزيف يتم إرساله إلى الهاتف ومن خلاله يتم الولوج لبيانات صاحب الهاتف كافة، بداية من الرسائل والمكالمات، ومرورا بالموقع الجغرافي الخاص به، وليس انتهاء باستخدام الكاميرا والميكروفون لتسجيل المحادثات والحوارات التي تتم في نطاقه، ثم أصبحت تقنية "بيغاسوس" بعد ذلك قادرة على التحدث عن نفسها في أرجاء العالم كافة، خاصة في الإمارات والسعودية؛ حيث استُخدمت (3) التقنية لتعقُّب والقبض على الناشط الحقوقي البارز أحمد منصور عام 2016.
وفي أغسطس 2017، تلقى منصور رسالة عنوانها "أسرار جديدة عن تعذيب إماراتيين في سجون الدولة" مع رابط. لم يضغط منصور على الرابط بل أرسله إلى إحدى الشركات ليتأكد من أن الرابط صحيح، فتبيّن أنه فيروس هدفه اختراق جهاز الناشط الحقوقي.
وأصدرت شركة "آبل" حينها تحديثاً جديداً لنظام تشغيلها حمل الرقم 9.3.5 والذي أتى لتصحيح وعلاج ثغرات أمنية خطيرة في أجهزة "آيفون" و"آيباد"، بعدما اكتشف باحثون التعرض لهاتف منصور.
وهناك أيضا مزاعم أخرى للشركات الاسرائيلية وعملائها من الأنظمة الحاكمة في المنطقة، مثل استهداف الناشطين الحقوقيين والصحفيين من الخليج العربي وشمال أفريقيا وأمريكا الشمالية.