عُيِّن إيلي أبادي، أول حاخام إسرائيلي مقيم بالإمارات، ليرأس الجالية اليهودية بالبلاد، في إطار التطبيع بين أبوظبي ودولة الاحتلال الإسرائيلي.
وفي حديثه لصحيفة “جيروزاليم بوست”، العبرية، أعرب الحاخام “إيلي أبادي” عن سعادته معتبر أن الإمارات ستصبح “الملاذ الآمن الجديد” لليهود والشعوب المضطهدة في العالم.
وأضاف الحاخام أن “معاداة السامية في أوروبا والولايات المتحدة ستدفع اليهود لاسيما إذا كانوا من أصول عربية إلى اختيار الإمارات كمكان للعيش والاستقرار”.
وأعرب الحاخام عن أمله في نمو الجالية اليهودية في الإمارات، وذلك نظراً إلى الترحيب، التسامح، الحرية، وجو التعايش والوئام بين جميع شرائح المجتمع في دولة الإمارات، على حد قوله.
ولفت إلى أنّ يهود العالم سيقمون بأعمال تجارية في هذه الدولة الخليجية، مؤكّداً أنّ مهمته الرئيسية هي بناء المؤسسات المجتمعية، إرساء أسس الفكر اليهودي، وتعزيز الحوار بين الأديان لاسيما بين اليهود والمسلمين.
وحسب الصحيف، فإن أبادي، طبيب وباحث ولد وعاش في بيروت، قبل أنّ يهاجر منها، مؤسساً معبد "إدموند جيه سافرا" اليهودي في واشنطن.
ومن المفترض أنّ يكون المسؤول الروحي الرسمي عن الجالية اليهودية في الدولة الخليجية، عند استكمال الإجراءات اللازمة لذلك، وفقاً للصحيفة.
وكشف أبادي، في حديث للصحيفة، أنّ زيارته الأولى للإمارات كانت منذ عامين تقريباً، عندما التقى بالمجتمع اليهودي، حاملاً لهم توراة سيفر، وذلك بناء على دعوة من صديق له، يزور هذه المنطقة بكثرة منذ حوالى 30 عاماً.
ونقل عن رواد المعبد الذي كان يترأسه في واشنطن، أنّ العديد من اليهود الأميركيين يفكرون الانتقال إلى دبي، أو على الأقل زيارتها لفترة طويلة.
وفي 20 نوفمبر الماضي، افتتحت الإمارات مركزا للجالية اليهودية في دبي، لمساعدة المستثمرين الإسرائيليين الراغبين في توسيع أعمالهم بدولة الإمارات.
وتأتي خطوات التطبيع المتلاحقة، تفعيلاً لاتفاق تطبيع العلاقات الذي وقَّعته أبوظبي ودولة الاحتلال، منتصف سبتمبر الماضي، برعاية أمريكية، وسط تنديد عربي وإسلامي شعبي واسع.
وتشير الإحصاءات الإسرائيلية، إلى أن عدد الجالية اليهودية في الإمارات يبلغ نحو 1000 شخص، وسط توقعات بزيادة العدد خلال السنوات المقبلة، في أعقاب اتفاق التطبيع.