جدد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، موقف بلاده من السلام في الشرق الأوسط، وشدد على أن تطبيع بعض الدول العربية علاقاتها مع الكيان الصهيوني المحتل لا يجب أن يهمش القضية الفلسطينية.
وقال وزير الخارجية الروسي أثناء مؤتمر صحفي مع نظيره عبد الله بن زايد آل نهيان، إن موسكو تلاحظ زيادة في نسق تطبيع العلاقات بين الدول العربية و(إسرائيل) خلال الفترة الأخيرة، معتبرا ذلك خطوة إيجابية من شأنها المساعدة في تجاوز التناقضات وبناء قنوات للحوار والتواصل حضاري.
وأضاف لافروف: “مع ذلك فإن روسيا تؤكد باستمرار على موقفها الرسمي أن ذلك لا يجب أن يهمش القضية الفلسطينية أو نسيانها، القضية التي يجب أن تحل على أساس قرارات منظمة الأمم المتحدة والتي يجب أن تضمن إنشاء دولة فلسطينية تعيش بأمن وسلام “.
وأكد وزير الخارجية الروسي على ضرورة تظافر الجهود لإعادة المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مضيفا أن الهدف النهائي يجب أن يكون تطبيع الوضع بالكامل في هذه المنطقة وإنشاء دولة فلسطينية وتطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول المنطقة.
وفي وقت سابق، وصل إلى موسكو وزير خارجية الإمارات عبدالله بن زايد، للقاء نظيره الروسي.
ونقلت وكالة “تاس” الروسية عن ماريا زاخاروفا الممثلة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية القول للصحفيين إن الطرفين يعتزمان بحث تعزيز التعاون الثنائي، خاصة فيما يتعلق بتنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أبوظبي في أكتوبر من العام الماضي.
ورغم الصعوبات التي شهدها عام 2020 بسبب جائحة فيروس كورونا والأزمة الاقتصادية التي نتجت عنها، فقد نجح البلدان ليس فقط في تجنب تراجع مستوى التجارة، وإنما أيضا في تحقيق نمو كبير، وفقاً للوكالة.
وسبق أن أفادت تقارير بأن التبادل التجاري ارتفع في الفترة من يناير إلى سبتمبر بنسبة 4ر60% إلى 02ر2 مليار دولار.