ذكرت مجلة "ماذر جونز" الأمريكية أن رجل الأعمال الأمريكي آليوت برويدي، كبير جامعي التبرعات للرئيس دونالد ترامب والحزب الجمهوري والمقرب من الإمارات، يواجه حكماً بالسجن قد يصل لخمس سنوات.
وقالت المجلة في تقرير لها: إن "التهم بسبب خطأ من برويدي ارتكبه عندما زود مكتب التحقيقات الفيدرالية طواعية برسائل من بريده الإلكتروني وبريد زوجته أملاً في تحقيق السلطات في اختراق بريده".
وبينت المجلة أن برويدي كان قد أقر، في أكتوبر الماضي، بأنه مذنب في اتهامات وجهها له القضاء الأمريكي بالتآمر للضغط بشكل غير قانوني على إدارة ترامب من أجل إقناع وزارة العدل بالتخلي عن التحقيق في قضايا تتعلق برجل أعمال ماليزي هارب من القضاء والرئيس الماليزي.
وأوضحت المجلة أن مكتب التحقيقات الفيدرالي استخدم في وقت لاحق نحو 1400 صفحة من رسائل البريد الإلكتروني التي زوده بها برويدي في التحقيق الذي أدى إلى إدانته.
وأشارت إلى أن المحكمة قضت بأن برويدي سلم المستندات المذكورة آنفاً إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي، ولذلك لم يعد بإمكانه الادعاء بأن المعلومات تخضع لميزة اقتصار تداولها بين المحامي والموكل وزوجته، عندما أراد المكتب استغلالها من أجل تحقيق مع برويدي نفسه.
وقالت المجلة: إنه "في الوقت الذي كانت فيه شركة برويدي سيرسينوس (Circinus) تسعى للتعاقد مع الإمارات، عام 2017، برز برويدي ناقداً مفوهاً لقطر، المنافس الإقليمي للإمارات، كما ساعد في تمويل المؤتمرات ومقالات الرأي التي تهاجم قطر وتتهمها برعاية الإرهاب".
ولفتت إلى أن رسائل البريد الإلكتروني تدين برويدي باستغلال قربه من إدارة ترامب لخدمة جملة من المصالح الأجنبية، ومن ذلك مصالح مسؤولين في الإمارات ورومانيا وأنغولا وماليزيا والصين.
وتزامنت تلك الانتقادات مع الحملة التي شنتها الإمارات وحليفتها السعودية على قطر، والتي أعقبها فرض حصار على قطر من قبل تلك الدول، في يونيو عام 2017.
ويذكر التقرير أن البريد الإلكتروني لزوجة برويدي، المحامية روبن روزنزويج، تعرض أواخر ديسمبر عام 2017 للقرصنة، وتمكن المخترقون من الوصول إلى رسائل بريدها ورسائل زوجها، وبعد بضعة أشهر بدأت تقارير إعلامية تستند إلى تلك الرسائل بالظهور في وسائل إعلامية رئيسية.
يشار إلى أن صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية كشفت، في مارس 2018، عن علاقة قوية تربط برويدي بمستشار لولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، حيث ساعده الأخير على تطوير أعمال إحدى شركاته مقابل أن يستغل قربه من ترامب وتأثيره عليه للتسويق للسياسة الإماراتية والسعودية في منطقة الخليج.