كشف تقرير أوروبي"تنامي التمويل الإماراتي لجماعات ضغط في أوروبا"؛ بغرض التأثير على السياسات وتبييض سمعة أبوظبي، وشمل ذلك تمويلات لرؤساء وزراء بالقارة العجوز.
وقال التقرير الصادر عن مؤسسة "المجهر الأوروبي" المهتمة بنقل وجهة نظر السياسة الأوروبية تجاه القضايا العربية "إن الإمارات من أكبر دول العالم إنفاقا على اللوبيات في أوروبا من أجل كسب النفوذ.
ولتف في هذا الخصوص إلى تلقى شخصيات أوروبية بارزة تمويلا من الإمارات، ومنهم رؤساء وزراء، وأمين عام سابق لحلف الناتو، وشركات استشارية متخصصة.
وأشار التقرير إلى أن "جهود جماعات الضغط تهدف للترويج للاستقرار الاستبدادي في الإمارات، الذي ينال رضا المحافظين، واليمين المتطرف، وكارهي الإسلام".
واستذكر تقرير المجهر الأوروبي أدوار الإمارات في حروب اليمن وليبيا ودعمها لنظام الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" الوحشي، وفق تعبيرها.
وأورد أسماء جماعات ضغط تخدم أهداف الإمارات في أوروبا مثل مؤسسة "بوسولا" (BUSSOLA) البحثية، وشركة "إس سي إل سوشال" (SCL Social) المثيرة للجدل، وهي شركة شقيقة لمؤسسة "كامبريدج أناليتيكا" (Cambridge Analytica) بهدف مهاجمة دولة قطر عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتقليدي.
وذكر التقرير بأن الإمارات احتلت المرتبة 145 على مؤشر الديمقراطية العام الماضي.
وسبق أن كشفت رسائل جرى تسريبها من بريد سفير أبوظبي في واشنطن يوسف العتيبة، اعتماد أبوظبي على الرِّشا بمختلف أنواعها لتحقيق اختراقات بأروقة صناعة القرار بالغرب، لا سيما في الولايات المتحدة.
ومنذ سنوات تهاجم الإمارات الشعوب العربية الحالمة بالتغيير والديمقراطية، خشية انتقالها إليها، كما عملت ولا تزال على إفشال أي نجاح ديمقراطي في المنطقة، ومؤخراً جندت نفسها في الاتجاه المضاد للشعوب.
وقد اتخذت موقفاً مغايراً من إساءات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأخيرة للإسلام، إذ وقفت إلى جانب باريس في مواجهة غضبة إسلامية شعبية واسعة.