اعتبر رئيس منظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية، "موشيه باتيل"، أن التعاون العسكري بين بلاده وبين دول الخليج المطبعة أمر وارد مستقبلا.
جاء ذلك ضمن تصريحات "باتيل" على خلفية التدريبات العسكرية الأخيرة في القدس، والتي شهدت تجارب متعددة المستويات لكامل ترسانة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية، بحسب موقع ذا ميديا لاين.
وزعم "باتيل" أن "إسرائيل منفتحة على التعاون العسكري مع الدول العربية التي كانت حتى وقت قريب أعداء رسميين للدولة اليهودية"، حسب تعبيره.
وفيما يتعلق بتبادل تكنولوجيا الصواريخ بين إسرائيل وحلفائها الخليجيين، قال رئيس منظمة الدفاع الصاروخي: "بالطبع، هناك الكثير من المزايا، يمكننا مشاركة هذه المعلومات".
وبينما أقر "باتيل" بتقديم مبادرات من دول الخليج بشأن مسألة التعاون في مجال الدفاع الصاروخي، لفت إلى أن هذا الموضوع يجب أن تتم مراجعته والموافقة عليه من قبل الحكومات في القدس وواشنطن، وأنه لا ينبغي توقع حدوث تقدم ملموس في المستقبل القريب.
وتتوافق تلك التصريحات مع ما أعلنه "باتيل" سابقا من أن إسرائيل قد تكون مستعدة لتعاون مستقبلي في مجال الدفاع الصاروخي مع دول الخليج العربية التي تشاركها مخاوفها إزاء إيران، لكنه استدرك بأن الوقت لم يحن بعد لمتابعة أي من هذه الاتفاقات.
وتتزامن تلك التصريحات مع وكانت تدريبات برية وبحرية إسرائيلية مكثفة جرى خلالها اختبار أنظمة القبة الحديدية، وأنظمة "ديفيد سلاينج أند أرو".
وتداعب تصريحات "باتيل" آمال بعض الدول العربية بالوصول إلى التكنولوجيا والابتكارات الإسرائيلية في مجال الدفاع، في ظل تزايد قلقها من قدرات إيران الصاروخية والطائرات دون طيار، ونقلها إلى الجماعات المسلحة الإقليمية.
وقبل المفاوضات التي قادت إلى تطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين قال مسؤول إسرائيلي كبير إنه لن يكون هناك تنسيق مع دول الخليج فيما يتعلق بالدفاع الصاروخي.
من جهته، عقب المفوض الأوروبي للعلاقات الخارجية، هيو لوفات، على تقديرات باتيل المتفائلة بشأن التعاون العسكري بين إسرائيل وجيرانها الخليجيين بقوله: "الوصول إلى التكنولوجيا والابتكارات الإسرائيلية، لا سيما في مجال الدفاع، له أهمية كبيرة لدول الخليج، وكان عنصرا أساسيا في اتفاقيات التطبيع هذا الصيف بين إسرائيل والإمارات والبحرين".
وأضاف: "دول الخليج تشعر بقلق متزايد بشأن قدرات إيران الصاروخية والطائرات المسيرة، ونقلها إلى الجماعات المسلحة في المنطقة".
وتابع: "الهجمات الصاروخية على المواقع السعودية من قبل الحوثيين، وهجوم سبتمبر 2019 على شركة (أرامكو) السعودية، والذي نسب إلى إيران وحلفائها، إلى جانب عدم وجود رد قوي من الولايات المتحدة، دفع إلى إدراك هذه الثغرات وأثار مخاوف دول الخليج".