أعلنت الخارجية الباكستانية، اليوم الإثنين، أنها بيّنت للإمارات موقفها الرافض للاعتراف بـ"إسرائيل" إلى حين التوصل إلى "تسوية دائمة وملموسة" للقضية الفلسطينية.
جاء ذلك في تصريح لوزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي، خلال مؤتمر صحفي، في مدينة مولتان شمال شرقي البلاد.
وقال قريشي: "بيّنت لوزير خارجية الإمارات العربية المتحدة بشكل قاطع موقف باكستان من إسرائيل، وأننا لم ولن نستطيع إقامة علاقة مع إسرائيل حتى يتم التوصل إلى حل ملموس ودائم للقضية الفلسطينية".
وجاءت تصريحات الوزير الباكستاني بعد يوم واحد فقط من زيارته للإمارات، والتي اعتبرها الكثيرون "حاسمة" وسط شائعات بأن إسلام أباد أرسلت سراً رسولاً إلى تل أبيب.
ونفت إسلام أباد بالفعل هذه التقارير التي جاءت معظمها من وسائل الإعلام الإسرائيلية.
ورداً على أسئلة تتعلق بتقارير عن ضغوط مزعومة من السعودية والإمارات ودول الخليج الأخرى للاعتراف بإسرائيل، قال قريشي إنه أوضح لنظيره الإماراتي "عمق العواطف والمشاعر" لدى الباكستانيين بشأن فلسطين وكشمير.
وأضاف أن وزير الخارجية الإماراتي "تفهم مشاعرنا تماما" من القضيتين.
لكن قريشي لم يصرح فيما إذا كان تلقى طلبا من نظيره الإماراتي للاعتراف بإسرائيل.
كما رفض قريشي مزاعم الضغط على إسلام أباد للاعتراف بإسرائيل، وقال: "أولا، لن يكون هناك ضغط علينا ولا يوجد. ثانيًا، علينا اتخاذ قرارات تضع مصالح باكستان في الاعتبار وليس بسبب أي ضغط. لدينا سياسة ولا نزال متمسكين بها".
في 13 نوفمبر الماضي، قال رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان؛ إن بلاه تتعرض لضغوط من دول تربطه بها علاقات جيدة للاعتراف بإسرائيل، ما أثار الجدل حول هوية تلك الدول.
وبعد تصريح خان، الذي قال إنه قد يفصح عن الدول التي تمارس الضغوط على باكستان، بعد وقوف بلاده على قدميها اقتصاديا، توجهت الأنظار إلى دول الخليج، فلدى إسلام أباد عدد كبير من مواطنيها العاملين هناك.
وخلال السنوات الأخيرة، تأثرت علاقات باكستان مع الإمارات والسعودية بسبب العديد من القضايا، مثل رفض إسلام إباد دعم العملية العسكرية التي تقودها الرياض في اليمن، ووقوفها إلى جانب الدوحة في الحصار المفروض على قطر.