وبخ نائب عربي إسرائيلي، الثلاثاء، مسؤولين إماراتيين شاركا عن بعد في جلسة خاصة داخل الكنيست (البرلمان)، بحسب إعلام عبري.
وتوجه النائب العربي عن "القائمة المشتركة" (تحالف 4 أحزاب عربية) سامي أبو شحادة، بالحديث للإماراتيين اللذين شاركا في الجلسة عبر تطبيق "زووم" قائلا "ما تفعلونه عيب".
وبحسب موقع "جلوبس" الاقتصادي العبري يدور الحديث عن جلسة للجنة البرلمانية الخاصة بالإشراف على صندوق الثروة من أرباح الغاز والتي يرأسها "آفي ديختر" الرئيس السابق لجهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك".
وشارك في الجلسة الأمين العام لمجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج جمال الجروان الشنطي، وجمعة محمد القيط نائب سكرتير شؤون التجارة الخارجية في وزارة الاقتصاد الإماراتية.
وبثت وسائل إعلام عبرية بينها صحيفة "معاريف" مقطع فيديو يوثق ما حدث داخل اللجنة.
وخاطب أبو شحادة أحد المسؤولين الإماراتيين باللغة العربية قائلا: "هل أنت مدرك لكل ما يجري أم أنك لم تفهم حيثيات خطاب التطبيع الذي أتخيل أنه يحوي الكثير من المشاكل؟".
وأضاف "الأخلاق تلعب دورا كبيرا، فحتى لو كان هناك أبعاد اقتصادية لخطوة معينة تبقى الأخلاق عنصرا مهما".
ومضى أبو شحادة قائلا "إن لم تستح فافعل ما شئت".
وتابع "ظننت أن الإمارات محسوبة على العرب، أم أنها لم تعد كذلك؟".
وحاول "ديختر" عدة مرات مقاطعة النائب العربي ودعوته للالتزام بالقواعد، قبل أن يأمره بمغادرة الجلسة.
وخاطب "ديختر" الوفد الإماراتي قائلا: "أعتذر على ما حدث. نحن في زخم اتفاقيات إبراهيم في المنطقة بأسرها، هناك جهات كالسلطة الفلسطينية ترفض أن تفهم أن الأمور تتغير".
وهاجم "القائمة العربية" (15 مقعدا بالكنيست) بقوله: "هذا حزب واحد داخل برلماننا سبق له أن صوت ضد اتفاقات إبراهيم، إنهم يرفضون الاعتراف أن هذا شرق أوسط جديد".
وسبق أن صوت نواب القائمة العربية ضد اتفاقي التطبيع اللذين وقعتهما إسرائيل مع كل من الإمارات والبحرين، كونهما لم يتطرقا إلى حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وساقت الإمارات والبحرين حججا اقتصادية في تبرير التطبيع مع اسرائيل، لكن تجربة مصر والأردن في التطبيع تظهر أن الجانب الإسرائيلي أكثر استفادة اقتصاديا، فالتبادل التجاري والصفقات يميلان لصالح تل أبيب.