قال وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش، الأحد، إن قمة العُلا الأخيرة أنهت الأزمة الخليجية، داعياً في ذات الوقت أنقرة إلى التخلي عن دعم جماعة الإخوان المسلمين.
وأوضح قرقش في لقاء مع "سكاي نيوز عربية" المحلية، أنه ينبغي على تركيا إعادة النظر في علاقتها مع تنظيم الإخوان لتحسين علاقاتها مع الدول العربية.
وصرح قرقاش في حديث إلى برنامج مع جيزال: "انتهينا من الخلاف. والإمارات من خلال إعلان العُلا ومن خلال الثقة في قيادة السعودية لهذا الملف أنهت هذا الخلاف".
وتابع: "اعتقد أن هناك حاجة لمخاطبة عواطف الناس وعقولهم. فما من شك أن شعوب الخليج تريد هذه المصالحة وأن تقلب صفحة الخلاف، ولكن العقول أيضا في خلاف ممتد مثل هذا تحتاج إلى خطوات بناء ثقة في المرحلة القادمة".
وأشار إلى وجود مسائل أخرى "أكثر استعصاءً خلال المرحلة القادمة، وهذه يجب أن نتعامل معها بنضج وبشفافية وعقلية".
وأردف: "مهم جدا أن نخاطب الشعوب، ونقول لها إننا مقبلين على مرحلة جديدة، وطوينا صفحة الخلاف. هناك صفحة بيضاء جديدة نحاول من خلالها تعزيز العمل الخليجي، ويجب أن نقول لها الشعوب إن بعض المسائل تتطلب بعض الوقت".
وحول العلاقات مع أنقرة، قال قرقاش: "نريد أن نقول لتركيا إننا نريد علاقات طبيعية تحترم السيادة بينا وبينها".
وأضاف:" نريد لأنقرة ألا تكون الداعم الأساس للإخوان المسلمين. نريد لأنقرة بأن تعيد البوصلة في علاقاتها العربية".
وشدد على أنه "لا يوجد لدينا أي سبب لكي نختلف مع تركيا، فلا توجد مشكلة. ونرى اليوم ان المؤشرات التركية الأخيرة مثل الانفتاح مع أوروبا مشجعة".
وأضاف أن هناك "تحسسا في المنطقة كبيرا من دور الإخوان المسلمين وتحريضهم وتبني هذه المجموعة هو ليس في صالح علاقات تركيا العربية".
ولم تعلق تركيا على تصريحات قرقاش حتى لحظة كتابة هذا الخير.
وأعادت السعودية والإمارات فتح الأجواء الجوية والحدود البرية مع قطر؛ كترجمة لإنهاء الأزمة الخليجية وطي صفحة الخلاف الخليجي، الذي أكدته قمة العُلا السعودية في الخامس من الشهر الجاري.
وكانت الكويت قد أعلنت عشية القمة الخليجية الـ41، توصُّل السعودية وقطر إلى اتفاق على إعادة فتح الأجواء والحدود البرية والبحرية بين البلدين، ومعالجة جميع المواضيع ذات الصلة.