ذكّر المركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان (منظمة حقوقية غير حكومية)، بقضية الناشطة مريم البلوشي المعتقلة في سجون أبوظبي منذ أكثر من 5 أعوام، وما تعانية من انتهاكات جسيمة وتهديدات رغم انتهاء فترة محكوميتها.
وقال المركز، في رسالة مقتضبة، إن الطالبة #مريم_البلوشي تعرضت لخمس سنوات من سوء المعاملة شملت الإهمال الطبي والترهيب النفسي والتعذيب والحبس الإنفرادي رغم انتهاء فترة محكوميتها منذ شهرين لم تفرج السلطات الإماراتية عنها إلى اليوم".
وأضاف قائلاً": نُذكر أن مريم تعرضت للتهديد بفتح قضية جديدة ضدها بسبب كشفها لتلك الانتهاكات".
وعلق الناشط الإماراتي إبراهيم آل حرم، على بيان المنظمة بالقول: " أمينة العبدولي ومريم البلوشي قصتان من قصص الظلم الكثيرة في سجون الإمارات تحكي كمية الزيف الذي تمارسه الحكومة لإظهار نفسها بمظهر الإنسانية في حين أنها تمارس الفضائع بحق الإنسان الإماراتي والعربي".
وتحتجز سلطات أمن الدولة هؤلاء النشطاء بعد انتهاء محكوميتهم داخل ما يسمى بمراكز المناصحة، وهي مراكز خارج إطار القانون، وفق ما تزعم منظمات حقوقية.
وكانت البلوشي اتُهمت “بتمويل الإرهاب” بسبب تبرعها بمال لأسرة سورية، وحوكمت وأدينت على أساس أدلّة تم الحصول عليها تحت التعذيب في العام 2016، وهي تقضي عقوبتها منذ ذلك الحين.
وفي 11/3/ 2020، كشفت تقارير حقوقية، عن تدهور الحالة النفسية لمريم البلوشي ما دفعها إلى القيام بقطع شرايين يدها، وذلك بعد أن هددتها النيابة العامة بما وصفته بتلفيق قضية جديدة بسبب رفضها تسجيل اعترافات لبثها على القنوات الرسمية.
وفي ديسمبر الماضي قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، إن المعتقلات بالسجون الإماراتية يتعرضن "لقتل بطيء ومنهجي"، مطلقة حملة تضامنية تطالب بالإفراج عنهن.
وقالت في بيان لها، إن "سجون الإمارات هي مقابر جماعية تتعرض فيها المعتقلات لقتل بطيء ومنهجي على أيدي سلطات الأمن التي تتفنن في التعذيب النفسي والبدني".
وذكّرت المنظمة بـ"مأساة النساء في مقار الاحتجاز غير الآدمية، ومعاناة علياء عبد النور، المرأة التي قتلها نظام ابن زايد عمدا، بعد أن تركها تصارع مرض السرطان وحدها في ظروف مزرية بالمعتقل".
وذكّرت المنظمة أيضا بمعاناة المعتقلات مريم البلوشي وإجلال عبد المنعم وأمينة العبدولي وغيرهن، ممن تعرضن للإخفاء القسري والتعذيب وتم تهديدهن بإلحاق الأذى بعائلاتهن، ووقعن على اتهامات ملفقة، إلى جانب منعهن من الزيارات أغلب الأوقات، والمعاملة المهينة من حارسات السجن، وقذارة الزنازين التي يمكثن بها.
وأضافت: "أوضاع الاحتجاز الكارثية في سجن الوثبة من تكدس داخل الزنازين وانعدام النظافة وانتشار الحشرات، عرضت الكثير من المعتقلات لمشاكل صحية تقابل بإهمال طبي متعمد".
وقالت المنظمة إن "توالي الاستغاثات من سجون الإمارات والإفادات التي يشهد بها ذوو معتقلين حاليين أو معتقلين سابقين والتي تصف حجم المعاناة الإنسانية داخل تلك المقار، تعد دليلا دامغا على مدى الانهيار في منظومة حقوق الإنسان في الإمارات، وكذلك ضعف المنظومة القضائية".