قالت وسائل إعلام تونسية، إن شركة طيران الإمارات قامت بإيقاف قائد طائرة تونسي الجنسية عن العمل، بسبب رفضه المشاركة في رحلة إلى تل أبيب.
وانطلقت في 19 أكتوبر الماضي، أول طائرة ركاب تجارية من بلد خليجي إلى إسرائيل، تابعة لشركة الاتحاد للطيران، والتي دخلت التاريخ كونها أول رحلة من بلد عضو بمجلس التعاون الخليجي إلى إسرائيل، بعد أن أقر الجانبان تسيير 28 رحلة أسبوعية بينهما، عقب توقيع اتفاق التطبيع.
وقالت صحيفة "الشارع المغاربي" في خبر لها، إن "منعم صاحب الطابع وهو قائد طائرة تونسي يعمل بشركة طيران الإمارات تم تجميد نشاطه كقائد طائرة بسبب رفضه المشاركة في رحلة إلى تل أبيب".
وكتب صاحب الطابع في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك الثلاثاء 12 يناير 2021: "تم تجميد نشاطي كقائد طائرة في طيران الإمارات بسبب رفضي المشاركة في رحلة إلى تل أبيب. الله فقط من يرعاني.. لست نادماً".
كما نقلت صحيفة "الشارع المغاربي" عن صاحب الطابع تأكيده إيقافه عن العمل في انتظار مثوله أمام لجنة التأديب، وأشارت إلى أن صاحب التدوينة أغلق صفحته بـ"فيسبوك" مباشرة بعد نشر التدوينة.
يأتي الحادث بعد أشهر من تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل وانطلاق أول طائرة ركاب تجارية من بلد خليجي إلى إسرائيل، تابعة لشركة الاتحاد للطيران، خلال شهر أكتوبر 2020.
وكان على متن هذه الرحلة مجموعة من كبار مسؤولي القطاع وشخصيات بارزة بقطاع الأعمال ووسائل إعلامية للتعرف على أبوظبي والإمارات ككل، تلبية لدعوة من طيران الاتحاد وممثلي قطاع السياحة بأبوظبي.
كما وقَّعت "إسرائيل" والإمارات اتفاقاً للسماح بتسيير 28 رحلة طيران تجارية أسبوعياً بين مطار بن غوريون الإسرائيلي ودبي وأبوظبي.
يأتي الاتفاق، الذي يسمح أيضاً بعدد غير محدود من رحلات الطيران العارض إلى مطار أصغر في جنوب إسرائيل وعشر رحلات شحن أسبوعياً، بعد أن وافقت إسرائيل والإمارات على تطبيع العلاقات.
وتسعى شركات الطيران الإماراتية التي أصابتها خسائر هائلة في المرحلة الماضية إلى انتهاز التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، باكتساب دفق جديد من المسافرين تراهن دبي خصوصاً على أن يعوضها ذلك من فاقد الإيرادات الذي شطبه كورونا من قطاع السفر والسياحة.
ورجحت شبكة "بلومبيرغ" أن تستغل دبي أكثر من غيرها في مجال الطيران، من اتفاق التطبيع المُعلن عنه الخميس، بما يفضي إلى فتح العلاقات بين الإمارات وكيان الاحتلال، من خلال السفر الجوي، والسياحة، والاستثمار، والأمن والاتصالات، ومن المقرر أن تجتمع وفود البلدين قريباً لوضع التفاصيل.
وتأثرت "طيران الإمارات"، أكبر شركة طيران لمسافات طويلة في العالم، بشكل خاص، لأن نموذج أعمالها مبني لأكبر فئة من الطائرات (115 طائرة إيرباص SE A380، و155 طائرة بوينغ 777) التي تنقل الركاب بين جميع أنحاء العالم.