غادرت اللجنة العسكرية السعودية في اليمن، الثلاثاء، محافظة أبين لتستقر في محافظة عدن (جنوب)، بحسب مصدر محلي مطلع.
واللجنة مؤلفة من ضباط في الجيش السعودي، وترافقها 6 مدرعات عسكرية، إضافة إلى مركبات دفع رباعي تحمل رشاشات ثقيلة.
وقال مصدر محلي مطلع، طلب عدم نشر اسمه، لوكالة الأناضول، إن "اللجنة العسكرية السعودية، التي كانت تتمركز في مدينة شقره بمحافظة أبين، غادرت المحافظة بشكل نهائي".
وفي 11 ديسمبر الماضي، وصلت هذه اللجنة من السعودية إلى أبين، للفصل بين القوات الحكومية وقوات "المجلس الانتقالي الجنوبي"، المدعوم إماراتيا، في إطار تنفيذ "اتفاق الرياض" لعام 2019 بين الطرفين.
وأضاف أن "القيادات العسكرية (حكومية) كانت قد اتفقت مع اللجنة على إخلاء الموقع الذي كانت تتمركز فيه (مدرسة ثانوية)، بحيث تتجه إلى مركز أبين (مدينة زنجبار)".
وأوضح أن "القيادات العسكرية أرادت إخلاء المدرسة من اللجنة السعودية لاستئناف الدراسة فيها، إلا إن اللجنة اتجهت إلى عدن، بدلا عن زنجبار".
ووقعت 3 انفجارات (لم تتبناها أي جهة)، الأسبوع الماضي، قرب مقر اللجنة السعودية، ولم تسفر عن خسائر بشرية، لكنها أحدثت أضرارا مادية في جدران المدرسة، وفق مصادر محلية.
وتابع المصدر أن "مغادرة اللجنة العسكرية السعودية إلى عدن يتزامن مع أنباء عن اعتزامها إدخال قوات من اللواء الأول حماية رئاسية إلى مدينة عدن (العاصمة المؤقتة)، بحسب نص اتفاق الرياض، لحماية الحكومة اليمنية، إلا أن هذه الخطوة لم تتم حتى الآن".
ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من الحكومة اليمنية ولا الرياض بشأن ما صرح به المصدر.
وقادمة من العاصمة السعودية الرياض، وصلت إلى عدن، في 30 ديسمبر الماضي، حكومة يمنية جديدة تقاسمت محافظات الشمال والجنوب حقائبها، تنفيذا لاتفاق الرياض.
وبالتزامن مع هبوط طائرة تقل أعضاء الحكومة، تعرض مطار عدن الدولي لتفجيرات، أسقطت 28 قتيلا وأكثر من 100 جريح.
واتهمت الحكومة اليمنية الشرعية جماعة الحوثي بشن ذلك الهجوم، لكن الجماعة أدانته ونفت مسؤوليتها عنه.
وتقود السعودية تحالف عربيا ينفذ عمليات عسكرية في اليمن، منذ عام 2015، دعما للقوات الحكومية، ضد الحوثيين، المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.