اتهم مصدر مسؤول بالسلطة المحلية في محافظة شبوة اليمنية (جنوب شرقي اليمن)، الإمارات، بمحاولة تعطيل ميناء "قنا" النفطي التجاري الذي افتتح مؤخراً بأوامر من الحكومة اليمنية الشرعية والرئيس الشرعي للبلاد عبد ربه منصور هادي.
وقال المصدر في بيان صحفي، إن "ميناء قنا هو الوحيد الذي لا يتواجد فيه الإماراتيون ولا يتحكمون به وخاضع بالكامل لسيادة الدولة كأول ميناء متحرر من الوصاية الأجنبي".
وحذر المصدر من أي تصرف أحمق لاستهداف الميناء قائلا: "أي تصرف أحمق من أي جهة تستغل منصبها لاستهداف ميناء قنا سيكون الرد مؤلماً وقاسياً" مشيراً إلى أن "افتتاح ميناء قنا كان بموجب قرار مجلس الوزراء وتوجيهات الرئيس هادي".
وأشار إلى أن "من كانوا يعرقلون وصول الوقود عندما كانوا متمردين يريدون تعطيل عمل ميناء قنا من داخل الحكومة". لافتا إلى أن "هناك من يحاول عرقلة عمل ميناء قنا وإيقاف تصاريح دخول السفن" في إشارة لحلفاء الإمارات في المجلس الانتقالي الذي يشاركون في الحكومة الجديدة.
وحسب المصادر اليمنية، فإن وزارة النقل في الحكومة التي ذهبت للمجلس الانتقالي الجنوبي (مدعوم إماراتيا) ويشغلها "عبدالسلام حميد"، بدأت حربا ضد ميناء قنا، الذي تم افتتاحه حديثا في محافظة شبوة على شواطئ بحر العرب.
وأضاف المصادر اليمنية، أن وزير النقل، وهو من أقارب رئيس المجلس الانتقالي، عيدروس الزبيدي، يعمل جاهدا لعرقلة عمل الميناء النفطي والتجاري.
ووفقاً للمصادر اليمينة، فإن من ملامح هذه الحرب تجلت في "توقيف تصاريح دخول السفن إلى الميناء المخصص لاستيراد مادة الوقود (بنزين وديزل) لشبوة، من قبل هذه الجهة التي باتت تعمل من داخل الحكومة، بالطريقة ذاتها التي كانت تعرقل فيها وصول المشتقات النفطية إلى هذه المحافظة عندما كانت متمردة على الدولة.
وافتتح محافظ شبوة اليمنية، محمد بن عديو، الأربعاء 13 يناير الجاري، المرحلة الأولى من مشروع ميناء قنا النفطي والتجاري الواقع على ساحل البحر العربي بمنطقة بئر علي في مديرية رضوم الساحلية جنوبي اليمن.
وميناء قنا، هو ثاني ميناء تتحكم به السلطات اليمنية من أصل ثلاثة في شبوة، حيث تسيطر القوات الإماراتية على ميناء بلحاف لتصدير الغاز المسال منذ العام 2017، وترفض إخلاؤه، رغم مطالبات متكررة من قبل السلطات هناك.
وشبوة اليمنية، الخاضعة لسلطة الحكومة، تعدّ واحدة من أهم المحافظات اليمنية؛ كونها غنية بالنفط، وتشهد استقرارا أمنيا، رغم ظروف الحرب المستمرة في البلاد.
وتسيطر قوات إماراتية، على ميناء عدن، وميناء المكلا جنوبي اليمن، وتمنع تشغيل أكثر من 7 موانئ يمنية أخرى خاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية الشرعية.