10:34 . تشيلسي يفرط في الفوز ويسقط بثنائية أمام فولهام بالدوري الإنجليزي... المزيد |
10:30 . صندوق أبوظبي يعلن عن قرض بقيمة 40 مليون دولار لتطوير مطار بالمالديف... المزيد |
08:53 . الكويت تعلن سحب أكثر من ثلاثة آلاف جنسية... المزيد |
08:25 . انخفاض إيرادات قناة السويس المصرية 60% خلال 2024... المزيد |
07:55 . أوكرانيا تتهم روسيا بإسقاط طائرة الركاب الأذرية... المزيد |
07:42 . غارات إسرائيلية على مطار صنعاء وميناء الحديدة باليمن... المزيد |
06:57 . مجلس التعاون الخليجي يدعو لرفع العقوبات عن سوريا... المزيد |
05:51 . "طيران الإمارات" تمدد إلغاء رحلات بيروت وبغداد... المزيد |
02:09 . "موانئ أبوظبي" تستكمل دمج أصول شركة "نواتوم"... المزيد |
01:23 . تقارير: زوجة الرئيس المخلوع بشار الأسد تعاني بشدة من سرطان الدم... المزيد |
12:38 . فرنسا: إنقاذ 107 مهاجرين خلال محاولتهم عبور المانش إلى بريطانيا... المزيد |
12:05 . حاكم الشارقة: أهل الخليج تربوا على الوحدة والترابط والأخُّوة الحقيقية... المزيد |
11:42 . الذهب يلمع وسط ضعف الدولار والاضطرابات الجيوسياسية... المزيد |
11:11 . البحرين تبدأ استقبال طلبات السوريين الراغبين بالعودة لبلادهم... المزيد |
10:56 . الكويت تعلن إجراءات جديدة لملف سحب الجنسية... المزيد |
10:50 . استشهاد خمسة صحفيين وغارات إسرائيلية على مناطق مختلفة بغزة... المزيد |
بعد انفتاحها غير المدروس على السياحة، واستقبالها للملايين من السياح الأجانب بما فيهم الاسرائيليين، باتت دبي بؤرة فيروس كورونا الجديدة في العالم وفق توصيف تقارير غربية، على الرغم من حملات التطعيم الواسعة التي وصلت إلى مستوى متقدم عالميا.
وعلى الرغم من حجب المعلومة وعدم نشر بيانات مفصلة لإرتفاع الإصابات مؤخرا في الإمارات، إلا أن ذلك لم يمنع من تسربها إلى وسائل الإعلام الغربية، ومؤخراً نشرت وكالة "اسوشييتد برس" تقريراً عن الحالة التي بدأت عليها مدينة دبي، واصفة الإمارة "ببؤرة للفيروس".
وتقول الوكالة في تقريرها، إنه منذ أن أصبحت واحدة من الوجهات الأولى في العالم التي انفتحت للسياحة ، قامت دبي، بالترويج لنفسها على أنها المكان المثالي لقضاء العطلات، ويقول المحللون إنها لا تستطيع تحمل تكاليف أخرى، حيث يهز الفيروس أسس اقتصاد المدينة.
وذكر التقرير، أن مراكز التسوق الكهفية والبناء المحموم وجحافل العمال الأجانب وقطاعات الطيران والضيافة والتجزئة - كلها تضررت بشدة من الفيروس، بعد أن ارتفعت الإصابات بالفيروس إلى مستويات غير مسبوقة، وتضاعف عدد الحالات اليومية ثلاث مرات تقريبًا في الشهر الماضي.
وقال ماثيو بيج ، الباحث غير المقيم في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي للوكالة: "اقتصاد دبي بيت من ورق"، ويضيف "ميزتها التنافسية هي كونها مكانًا لا تنطبق فيه القواعد".
وكانت دبي سعيدة بتدفق السياح الأجانب بعد رفع الحظر. وارتفعت معدلات إشغال الفنادق إلى 71٪ في ديسمبر ، وفقًا لموفر البيانات STR. صُنفت الخطوط الجوية بين لندن ودبي بأنها الأكثر ازدحامًا في العالم خلال الأسبوع الأول من شهر يناير ، وفقًا لشركة OAG ، وهي شركة لتحليل بيانات الطيران.
مع تفاقم تفشي المرض، يبدو أن التدافع سيتباطأ. اختفى السياح الإسرائيليون، الذين وصلوا بعشرات الآلاف بعد اتفاق التطبيع بين البلدين، بسبب قواعد الحجر الصحي الجديدة.
وقال ديفيد تارش ، المتحدث باسم ForwardKeys ، وهي شركة لتحليل بيانات السفر: "إن تحرك بريطانيا لفرض الحجر الصحي لمدة 10 أيام على العائدين من دبي يضرب ما تبقى من قطاع السياحة"
وأضاف "يشكل البريطانيون مثل هذه النسبة المهمة من السياح والمستثمرين في دبي". "قطع خط الأنابيب هذا ... كارثة كاملة للمدينة."
غرانت شابس ، وزير النقل البريطاني ، قال على تويتر إن قرار الحكومة كان مدفوعاً بأحدث بيانات الفيروس في الإمارات. بخلاف الإصابات اليومية ، فإن البيانات شحيحة. لا تنشر الدولة معلومات حقيقية حول تجمعات الأمراض أو الاستشفاء.
ويتكهن المحللون بأن التركيبة السكانية الفريدة لدولة الإمارات العربية المتحدة - 90٪ من المغتربين ، ومعظمهم من العمال الشباب الأصحاء - حالت دون اكتظاظ المستشفيات المزودة بموظفين جيداً وأبقت معدل الوفيات منخفضًا عند 0.3٪.
أبوظبي تبقي حدودها مغلقة مع دبي
لكن هذا لم يهدئ أبوظبي، الجارة الأكثر تحفظًا لدبي وعاصمة البلاد. دون تفسير ، حيث أبقت أبوظبي على حدودها مع دبي مغلقة، على الرغم من الوعود بإعادة فتحها بحلول عيد الميلاد. حيث فرضت على أي شخص يعبر إلى أبوظبي أن يقدم اختبار فيروس كورونا سلبيًا.
يمكن أن تتوتر العلاقات بين دبي الغنية بالخدمات وأبوظبي الغنية بالنفط- وفق التقرير- خلال الأزمة المالية لعام 2009 ، احتاجت أبوظبي لإنقاذ دبي بمبلغ 20 مليار دولار. هذه المرة، من غير الواضح ما إذا كان بإمكان دبي الاعتماد على ضخ نقدي آخر، بالنظر إلى الانهيار في أسعار النفط العالمية.
وحتى في فترة ما قبل الوباء، كان اقتصاد دبي يتجه نحو انكماش آخر بفضل سوق العقارات المهتز، الذي انخفض قيمته بنسبة 30٪ منذ ذروة 2014. حيث تواجه الإمارة وشبكة الكيانات المرتبطة بالحكومة سداد ديون بمليارات الدولارات. وقد تدخلت الحكومة بالفعل لمساعدة طيران الإمارات التي تلقت ملياري دولار من المساعدات العام الماضي. قد تحتاج الشركات الأخرى والمثقلة بالديون المستثمرة في الضيافة والسياحة إلى المساعدة ، خاصة مع أحداث مثل World Expo التي تم تأجيلها لمدة عام. تقدر وكالة التصنيف S&P Global ، عبء ديون دبي بنحو 148٪ من الناتج المحلي الإجمالي إذا تم تضمين الصناعات المرتبطة بالدولة.
وتحت الضغط، استغلت السلطات اللقاحات باعتبارها الطريقة الوحيدة لاحتواء تفشي المرض. فنُشرت على الصفحات الأولى من الصحف المرتبطة بالدولة قصصًا تروّج لحملة التلقيح الجماعي ، والتي يزعم المسؤولون أنها ثاني أسرع حملة التلقيح في العالم بعد إسرائيل ، مع توزيع 19 جرعة لكل 100 شخص حتى يوم الثلاثاء.
وتقدم الإمارات لقاح فيروس كورونا الصيني Sinopharm للجميع ، حتى وإن إعلانها عن فعالية اللقطة يفتقر إلى البيانات والتفاصيل . وأدى الطلب إلى إغراق المعروض من لقاح Pfizer-BioNTech في دبي ، حيث يقول مشغلو الخط الساخن إن الآلاف من السكان المعرضين لمخاطر عالية لا يزالون على قائمة الانتظار.
ومع تحطيم البلاد لسجلها من العدوى لمدة سبعة أيام متتالية ، أعلن حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، أن التطعيم على نطاق واسع ، وليس القيود المفروضة على الحركة ، من شأنه "تسريع الشفاء الكامل لبلدنا".
دبي تلغي الجراحات وعروض الترفيه
ومؤخراً، أمرت السلطات في إمارة دبي بتعليق العمليات الجراحية غير الضرورية لمدة شهر وإيقاف العروض الترفيهية الحية في الفنادق والمطاعم حتى إشعار آخر مع زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا.
وقالت هيئة الصحة في دبي في تعميم نُشر الأربعاء إن قرار تأجيل بعض العمليات الجراحية، والذي سيسري بدءا من منتصف ليل الخميس ويمكن تمديده، يهدف إلى ضمان استعداد المنشآت الصحية للتعامل مع حالات كوفيد-19.
ومن ناحية أخرى أصدرت دائرة السياحة بدبي تعميما بتعليق الأنشطة الترفيهية في الفنادق والمطاعم بعد تسجيل زيادة في المخالفات للإجراءات الوقائية من فيروس كورونا.
وزادت حالات الإصابة اليومية بالمرض في الإمارات لتتخطى ثلاثة آلاف حالة منذ 12 يناير كانون الثاني وواصلت الارتفاع حيث بلغت اليوم الخميس 3529 حالة. وهذا المعدل هو الأعلى بين دول الخليج العربية، حيث يقل المعدل اليومي عن 500 حالة يوميا.
ولا تقدم الإمارات تفصيلا لعدد حالات الإصابة في كل إمارة، ويتدفق الزوار على دبي، التي تستعد لاستضافة معرض إكسبو 2020 العالمي في أكتوبر تشرين الأول، في الوقت الذي فرضت فيه دول أخرى قرارات عزل عام جديدة.
ورفعت الإمارات معظم القيود التي فرضت بسبب فيروس كورونا، لكن وضع الكمامات في الأماكن العامة وإجراءات التباعد الاجتماعي لا تزال مطلوبة.
وكثفت الإمارات حملة التطعيم للوقاية من المرض وتهدف لإعطاء اللقاح لأكثر من نصف سكانها البالغ عددهم نحو تسعة ملايين نسمة، معظمهم من المغتربين، قبل نهاية مارس.
دبي تبدأ بإعطاء لقاح كورونا للمعتقلين
وفي ظل تصاعد ارتفاع الاصابات بكورونا، أعلنت شرطة دبي، اليوم الخميس، بدء تلقي نزلاء ونزيلات المؤسسات العقابية والإصلاحية، جرعات لقاح كورونا.
وقالت الشرطة في بيان نشرته عبر حسابها الرسمي بموقع "تويتر"، إنه "ضمن جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في السعي نحو الوصول إلى المناعة المكتسبة الناتجة عن التطعيم بجرعات اللقاح المضاد لفيروس كورونا " كوفيد 19"، باشرت الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية في شرطة دبي بإعطاء اللقاح للنزلاء والنزيلات الراغبين في الحصول عليه".
وأضافت الشرطة أن "النزلاء أبدوا سعادتهم بالحصول على الجرعات، مشيدين بجهود شرطة دبي وتسخيرها لكافة الإمكانيات من أجل تسهيل عملية الحصول على التطعيم، وجهود كافة الطواقم الطبية في السجون العاملة على تقديم التطعيم لهم وتقديم التعليمات والإرشادات الطبية والفحوص ذات الصلة".
وكانت تقارير لمنظمات حقوقية تحدثت خلال الأشهر الماضية، عن تفشي فيروس كورونا في عدد من السجون الإماراتية، ودعت المنظمات السلطات الإماراتية إلى السماح لمراقبين دوليين مستقلين بتفتيش السجون.
وفي يونيو 2020، قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، " إنه ينبغي على سلطاتالسجون في الإمارات اتخاذ إجراءات طارئة لحماية الصحة العقلية والبدنية للسجناء، وسط إفادات عن تفشي كورونا في 3 مراكز احتجاز على الأقل في البلاد".
وأصدر المركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان، في جنيف، حينها، تقريراً يؤكد تعتيم دولة الإمارات بشأن المصابين بوباء كورونا في سجونها وعدم أخذها الاحتياطات اللازمة لمنع انتشاره.
سوق دبي المالي يفقد 2%
وبسبب الزيادة غير المسبوقة في أعداد الاصابات والاجراءات التي اتخذتها حكومة دبي للحد من ذلك، تراجع سوق دبي المالي بنهاية تعاملات اليوم الخميس، بأكثر من 2% ليغلق عند 2735.61 نقطة، ليتراجع مرة أخرى إلى مستويات عام 2020.
وكان المؤشر قد استطاع خلال جلسة أمس الأربعاء تجاوز الخسائر التي حققها خلال أزمة كورونا، بعد أن وصل ارتفاعه منذ بداية العام إلى جلسة أمس نحو 12% لكن تراجعات اليوم قلصت من تلك المكاسب لتقتصر فقط عند 9.7% ويتبقى أمام المؤشر نحو 30 نقطة تفصله عن تجاوز مستويات العام الماضي الذي تضررت فيها الأسهم على نحو كبير بسبب جائحة كورونا.
وأغلق المؤشر أمس عند 5611.3 نقطة، مقارنة بـ 5045.32 نقطة في نهاية عام 2020، و5075.77 نقطة في نهاية عام 2019.
وشهد مؤشر سوق دبي تراجعات خلال العام الماضي بلغت 10% وأغلق في نهاية العام عند 2491.97 نقطة، مقابل 2764.86 نقطة في نهاية عام 2019.
فهل تقود هذه الأزمات في الإمارة المعتمدة على الخدمات والسياحة، الى اتخاذ تدابير أكثر حرصاً على مصلحة الإنسان؟ أم تبقى البوصلة الإقتصادية سيدة الموقف؟!