عقدت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" و"أي دي اف رينوبلز – إسرائيل" التابعة لمجموعة "أ دي إف" الفرنسية، اتفاقية للاستثمار بقطاع الطاقة المتجددة لدى الاحتلال الإسرائيلي.
ووقع الاتفاقية الرئيس التنفيذي لشركة "مصدر" محمد جميل الرمحي، ونائب الرئيس التنفيذي الأول لمجموعة "إي دي إف" والرئيس التنفيذي لـ" إي دي إف رينوبلز – إسرائيل" برونو بنساسون، خلال مراسم أقيمت افتراضيا على هامش فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة 2021، وفقا لبيان مشترك أوردته وكالة الأنباء الرسمية (وام).
وجاء في البيان أنه بموجب الاتفاقية، ستتعاون "مصدر" و"أي دي إف رينوبلز - إسرائيل"، التي تأسست عام 2010، في مشاريع طاقة متجددة قائمة أو قيد التطوير، إلى جانب العمل على استكشاف إمكانية المشاركة معا في برامج جديدة أعلنتها الحكومة الإسرائيلية.
وفقا للبيان، تستهدف إسرائيل توليد 30 بالمئة من حاجتها من الطاقة عبر مصادر متجددة بحلول عام 2030.
ونسب البيان لوزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينيتز، القول "يمثل هذا التعاون أحد ثمار معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل ضمن قطاع الطاقة".
وزاد "نرحب بكافة الاستثمارات التي تدعم تحقيق أهداف الطاقة الشمسية في إسرائيل".
وقال شتاينيتز في البيان "تعكس الشراكة الجديدة بين مصدر وأي دي اف مدى الثقة بسوق الطاقة الإسرائيلية".
وأضاف "لا شك أنها (الاتفاقية) ستسهم في تحقيق هدفنا المتمثل في أن نكون دولة رائدة على مستوى العالم في مجال الطاقة الشمسية خلال ستة إلى سبعة أعوام".
وقال الرمحي في البيان "تدخل الإمارات وإسرائيل حقبة جديدة من التعاون في مجال الطاقة المتجددة، وما يرتبط بها من تقنيات، الأمر الذي يعود بالنفع على الدولتين".
وأضاف: "من المعروف أن لدى إسرائيل منظومة ابتكار مهمة، ونحن نتطلع للتعاون مع "أي دي اف رينوبلز-إسرائيل" لتطوير حلول تسهم في دفع عجلة عملية التحول في قطاع الطاقة"، ووصف بنساسون الاتفاق بـ"الشراكة الاستراتيجية".
وقال بنساسون إن "التعاون مع شركة مصدر يشكل دافعا لتعزيز المكانة الرائدة التي حققتها أي دي إف رينوبلز-إسرائيل خلال العقد الماضي".
وتتعاون "مصدر" و"أي دي اف رينوبلز" في مجموعة من المشاريع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأمريكا الشمالية، بما في ذلك مشاريع بالسعودية والمغرب.
يأتي ذلك، استكمالاً للتطبيع الكامل مع العدو الصهيوني، بعد التوقيع على اتفاق "العار" منتصف سبتمبر الماضي، تبعتها في ذلك البحرين والسودان وأخيرا المغرب.
وأجرت أبوظبي منذ التوقيع على اتفاق "العار" العديد من المباحثات مع الجانب الاسرائيلي، وأبرمت عشرات الاتفاقات في مجالات الاقتصاد والسياحة والأمن والتكنلوجيا، والطاقة، والزراعة، والصناعة، (..) وغير من المجالات الأخرى.