انتقد الناشط الإماراتي، حمد الشامسي إعلان وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش، الخميس، أن الإمارات أنهت تواجدها العسكري باليمن.
وقال الشامسي، في تغريدة على تويتر"، الحكومة الإماراتية تسببت في كارثة حقيقية في اليمن ودعمت انفصاليين وخلقت ميليشيات لها والآن تقول ان الحرب انتهت بالنسبة لها وذلك تماشياً مع إدارة بايدن وليس قناعة بضرورة نهايتها".
وأضاف "يجب على الشعوب محاسبة حكوماتها حتى لا ترتكب مثل هذه الكوارث فمن أمن العقوبة أساء الأدب".
على الصعيد ذاته، نفى مسؤول في الحكومة اليمنة، إنهاء الإمارات تواجدها العسكري في بلاده، مطالبا أبوظبي بـ"وقف تسليح المليشيات في الجنوب".
وقال وكيل وزارة الإعلام بالحكومة اليمنية محمد قيزان، عبر "تويتر"، ردا أنور على أنور قرقاش: "العالم قرية صغيرة بفضل وسائل الإعلام والجميع يعرف أنكم (في إشارة للإمارات) مازلتم في اليمن".
وأضاف: "اسحبوا جنودكم من سقطرى (جنوب شرق)، وبلحاف (في محافظة شبوة /جنوب)، وميون (جزيرة /غرب)، وأوقفوا تسليح المليشيات".
وطالب قيزان، السلطات الإماراتية بدعم الشرعية والحكومة اليمنية بصدق.
والخميس، قال الوزير قرقاش، عبر تويتر، إن الإمارات أنهت تدخلها العسكري باليمن في أكتوبر الماضي، بعد دقائق من قرار إدارة الرئيس الأمريكي جون بايدن، بإنهاء دعم بلاده للحرب اليمنية.
وعادة ما يوجه مسؤولون يمنيون اتهامات للإمارات بالسعي إلى تقسيم اليمن، والسيطرة على جنوبه من أجل التحكم بثرواته وبسط النفوذ على الموانئ الحيوية، وتسليح قوات موازية للحكومة الشرعية.
ومرارا تنفي أبوظبي هذه الاتهامات، مؤكدة أن تواجدها العسكري لدعم شرعية الحكومة اليمنية في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران.
وتعد الإمارات الشريك البارز، في تحالف عسكري تقوده السعودية في اليمن، منذ مارس 2015، دعما للقوات الموالية للحكومة، في مواجهة جماعة الحوثي.
وللعام السابع يشهد اليمن حربا، تقول الأمم المتحدة إنها أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم.