أكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، التزام دولة الإمارات بتعزيز العلاقات، والعمل من كثب مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، لخفض التوترات الإقليمية وبدء حوار جديد مع إيران، تحت مظلة اتفاق التطبيع مع الاحتلال الصهيوني.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه الشيخ عبد الله بن زايد، من المبعوث الأمريكي الخاص لإيران، روبرت مالي، بحسب بيان للوزارة نقلته وكالة أنباء الإمارات (وام).
وبحث الطرفان بحسب الوكالة أيضا “العلاقات الاستراتيجية بين البلدين إضافة إلى تطورات الأوضاع في المنطقة و عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك والتعاون المشترك لترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة”.
وكان وزير الخارجية، قد بحث مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، الأربعاء الماضي، انفتاح الإمارات التاريخي على إسرائيل والتعاون لحماية الإمارات من التهديدات الإقليمية والعمل معا لتخفيف التوترات ووضع حد للنزاعات، حسب بيان للخارجية الأمريكية.
كما رحب بلينكن وقتها، بالتقدم المحرز في مجال رأب الصدع مع قطر، وشدد على الفرص التي تنتظر الإمارات للمساهمة بشكل أكبر في أن يسود السلام أكثر في الشرق الأوسط.
وتشهد العلاقات الإماراتية – الإيرانية تجاذبات سياسية، بسبب الجزر الإماراتية الثلاث (طنب الصغرى – طنب الكبرى – أبو موسى) الواقعة في مضيق هرمز، عند مدخل الخليج العربي، والتي سيطرت عليها إيران عام 1971 مع انسحاب القوات البريطانية من المنطقة.
كما تشهد المنطقة حالة توتر، إذ تتهم واشنطن وعواصم خليجية، خاصة الرياض، طهران باستهداف سفن ومنشآت نفطية خليجية وتهديد الملاحة البحرية، وهو ما نفته إيران، وعرضت توقيع اتفاقية “عدم اعتداء” مع دول الخليج، ومع قدوم إدارة بايدن، تفاءل كثيرون بخفض حدة هذا التوتر.