التقى الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي وزير خارجية سلطنة عمان وذلك في إطار الزيارة التي يقوم بها إلى سلطنة عمان.
وحسب وكالة أنباء الإمارات (وام) فإن اللقاء بحث العلاقات الأخوية والتاريخية الراسخة بين دولة الإمارات وسلطنة عمان وسبل تعزيز مسارات التعاون المشترك في المجالات كافة.
كما استعرض الجانبان عددا من الموضوعات المتعلقة بمسيرة العمل الخليجي المشترك بالإضافة إلى تطورات الأوضاع في المنطقة والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وبحث الجانبان التعاون والتنسيق المشترك بين البلدين في مواجهة تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد - 19".
وأكد الشيخ عبدالله بن زايد خلال اللقاء أن العلاقات الإماراتية العمانية تزداد تطوراً ورسوخاً في ظل دعم ورعاية من قيادتي البلدين الشقيقين مؤكداً الحرص على تعزيز التعاون المشترك في المجالات كافة بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين.
وعبر عنم تمنياته لسلطنة عمان الشقيقة دوام التقدم والازدهار تحت قيادة جلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد سلطان عمان.
الجدير بالذكر أن العلاقات بين الإمارات وسلطنة عُمان، شهدت خلال السنوات الماضية، تذبذباً وتوتراً في العلاقات بينهما؛ بسبب تصرفات تعتبرها مسقط "استفزازية" من طرف أبوظبي، وتجاوزها حق جيرانها من خلال سلسلة من التصرفات والوقائع.
وانطلاقاً من مشكلات الحدود بين البلدين، مروراً بأزمة خلايا التجسس، وإصدار حكم الإعدام بحق المواطن العُماني عبدالله الشامسي ، ووسط قلق من سيطرة الإمارات على المهرة اليمنية الحدودية معها، ووصولاً إلى مقتل عُماني على يد قوات إماراتية في 18 يونيو 2020.
وفي نهاية يناير 2018، أنها ألقت القبض على أعضاء في خلية تجسس إماراتية كانت تراقب المواقع الحكومية والعسكرية، وأعاد ذلك إلى الأذهان القصص التي نشرتها السلطات العمانية في نوفمبر 2010، حول اعتقال أكثر من 20 عُمانياً بتهمة التجسس لحساب الإمارات.
وحكمت السلطات العُمانية على أربعة إماراتيين وعُماني واحد بالسجن 10 سنوات بتهمة التجسس، في 10 أبريل 2019، لتعيد أيضاً إلى الأذهان المحاولة الإماراتية للإطاحة بالسلطان قابوس في عام 2011، عبر شبكة تجسس تستهدف الحكومة العمانية وجيشها.