توفي الصحفي الأردني، تيسير النجار جراء تدهور حالته الصحية خلال فترة اعتقاله بالإمارات (2016-2019) لأسباب سياسية.
وشيع العشرات من المثقفين والكتاب الصحفيين الأردنيين بعد ظهر الجمعة جثمان الكاتب والصحفي النجار.
ونعت نقابة الصحفيين الأردنيين عضو هيئتها العامة النجار الذي عاد الى عمان منذ نحو عام ونصف، وبعد سجنه لثلاث سنوات ولأسباب سياسية في دولة الامارات.
وتقدم بنعي النجار عدد كبير من الشعراء والمثقفين والكتاب وحفلت منصات التواصل الاجتماعي بصور الفقيد وبالحديث عن حادثة سجنه في دولة الامارات فقدانه في ظل الظروف المعقدة الحالية.
وكان النجار، طلب قبل 3 أيام، عبر حسابه الرسمي على فيسبوك، الدعاء له بعد وعكة صحية ألمت به.
وعمل النجار في صحيفة الدستور ووكالة الأنباء الأردنية "بترا" ومحرر في موقع العرب الجديد ومواقع عربية ، إضافة إلى عضويته في نقابة الصحفيين ورابطة الكتاب الأردنيين.
وكانت "المحكمة الاتحادية العليا” في الإمارات في2017، أدانت النجار بالسجن 3 سنوات ودفع غرامة بقيمة 500 ألف درهم (136 ألف دولار) بتهمة نشر منشورات على مواقع التواصل اعتبرت "إهانة لرموز الدولة".
وعقب الإفراج عنه في 2019، كشف النجار عن معاناته جراء السجن في مارس من العام ذاته، وكتب قائلاً: أن "السجن ما يزال سجنا ، حتى بعد خروجي منه، يترك أثره في حركة جسدك، وفي مشهد عينيك، التي ترى المسافات القريبة فقط، كنت حين أطلب الطبيب لعلاج عيوني يقومون بتأجيلي لشهر ومرات لأكثر من شهر ، هذه رحمة الأطباء في سجن أبوظبي فما بالك برحمة الجلاد ؟ اذ لا رحمة مطلقا. والله المستعان".
وأضاف "أريد مني أن أشعر أنني خرجت من السجن، كيف يمكن أن يحدث هذا، فمثلا حين أخرج من الحمام، ينتهي الفعل الذي قمت به، وحين أخرج لرؤية الشجرة، والسيارة، واللافتات المشعة خارج المنزل، وأعود ينتهي الفعل الذي قمت به ويستجيب عقلي بمرونة، ولكني حتى الآن لم أشعر أنني خرجت من السجن، لأن من يسجن في الإمارات السجن يرافقه في كل لحظة من حياته. الآن سأههدد نفسي بآيات من كتاب الله ، وأنام كما كنت أفعل بالسجن أيضا".
وكان النجار كتب منشورا على فيسبوك خلال الحرب الإسرائيلية على غزة عام 2015 انتقد فيه موقف الإمارات من العدوان، وهو ما اعتبرته السلطات الإماراتية "إهانة لرموز الدولة".
كما زعمت السلطات أن النجار انتقد في حديثه مع زوجته على الهاتف دولة الإمارات، ولم يعرف كيف حصلت على التسجيلات الصوتية، حيث منعته شرطة دبي فيما بعد من ركوب الطائرة المتجهة إلى عمّان لزيارة عائلته، بحسب مقربين من العائلة.