بعد ضغوط بريطانية وأممية وتفاعل حقوقي واسع، قالت سفارة الإمارات في بريطانيا، اليوم الجمعة، إن الشيخة لطيفة ابنة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس الوزراء حاكم دبي، "تتلقى الرعاية في منزل العائلة".
وأفادت السفارة الإماراتية، في بيان، أنها تحمل رسالة من عائلة الشيخة لطيفة، جاء فيها أنه "ردًا على التقارير الإعلامية المتعلقة بالشيخة لطيفة، نود أن نشكر أولئك الذين عبروا عن قلقهم على سلامتها، رغم ن التغطية لا تعكس بالتأكيد الموقف الفعلي".
وأكدت العائلة الحاكمة بدبي أن الشيخة لطيفة "تتلقى الرعاية في المنزل، بدعم من عائلتها وأخصائي الطب".
وأضافت الرسالة أن الشيخة لطيفة "مستمرة في التحسن، ونأمل أن تعود إلى الحياة العامة في الوقت المناسب".
وفي مقاطع مصورة نشرتها شبكة "بي بي سي" هذا الأسبوع، ذكرت أنها حصلت عليها من أشخاص مقربين من الشيخة لطيفة، تقول الأخيرة إنها محتجزة في "فيلا تحولت إلى سجن" تحت حراسة عناصر شرطة، وإنها تعرضت لتعذيب وسجنت لثلاث سنوات عندما حاولت الفرار لأول مرة في 2002.
وقالت الشيخة لطيفة في الفيديو "أشعر بالقلق على سلامتي وحياتي كل يوم (...). أخبرني عناصر الشرطة أنني سأظل في السجن طوال حياتي وأنني لن أرى الشمس من جديد"، مشيرة إلى أن "الوضع يزداد يأسا كل يوم".
ويوم الأربعاء، أكدت الأمم المتحدة أنها ستطرح "التطورات الجديدة" للقضية مع الإمارات، حسبما قال المتحدث باسم مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، روبرت كولفيل، في بيان لشبكة CNN.
وأعرب رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، عن " قلق" حكومته تجاه وضع الشيخة لطيفة.
ومثله، قال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، في لقاء على شبكة "سكاي نيوز" البريطانية، إن "هذه صور محزنة للغاية... وأعتقد أنها مقلقة. نحن دائما نثير قضايا حقوق الإنسان مع جميع شركائنا، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة"، في معرض تعليقه على فيلم BBC الوثائقي.
وكان ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قد صرح، الثلاثاء، بأن مجموعة العمل التابعة للأمم المتحدة المعنية بحالات الاختفاء القسري، تدرس التقرير الذي يفيد بأن الشيخة لطيفة محتجزة.