قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إنه أبلغ العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز أنه "سيحاسب المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان"، وأن الولايات المتحدة ستعلن تغييرات كبيرة في العلاقات مع الرياض، يومي الجمعة والإثنين المقبل.
وقال في مقابلة مع شبكة "يونيفيجن" التلفزيونية: "تحدثت مع الملك أمس (…) قلت له صراحة إن القواعد تتغير، وإننا سنعلن تغييرات كبيرة الجمعة، ويوم الإثنين، سنحاسبهم على انتهاكات حقوق الإنسان".
جاءت تصريحات بايدن بعد نشر واشنطن تقريراً للمخابرات الأمريكية، أمس الجمعة، ذكر أن ولي العهد السعودي، والحاكم الفعلي للمملكة الأمير محمد بن سلمان، وافق على عملية لاعتقال أو قتل الصحفي جمال خاشقجي في عام 2018، في قنصلية بلده بمدينة إسطنبول في تركيا.
وفرضت الولايات المتحدة ضمن الإجراءات العقابية التي اتخذتها أمس الجمعة، حظر تأشيرات على بعض السعوديين الذين تعتقد تورطهم في قتل خاشقجي، وعقوبات على آخرين، منهم نائب رئيس المخابرات السابق اللواء أحمد العسيري، تقضي بتجميد أصولهم الأمريكية، ومنع الأمريكيين من التعامل معهم.
لكن العقوبات لم تشمل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وقالت وكالة رويترز إن بايدن يحاول أن يوضح أن قتل الخصوم السياسيين غير مقبول لدى الولايات المتحدة، في حين يحافظ على العلاقات مع ولي العهد، الذي قد يحكم واحدة من أكبر الدول المصدرة للنفط في العالم لعقود، وقد يكون حليفاً مهماً ضد العدو المشترك إيران.
ضبط العلاقة مع السعودية
في هذا السياق، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الجمعة، إن الإجراءات التي اتَّخذتها واشنطن ضد مسؤولين سعوديين، على خلفية قضية مقتل خاشقجي، لا تهدف إلى إحداث "شرخ أو قطيعة" في العلاقات مع السعودية.
بلينكن أشار في مؤتمر صحفي إلى أنّ "الإجراءات تهدف إلى "منع تصرفات مستقبلية مماثلة من جانب السعودية، بعد تقرير مقتل جمال خاشقجي"، وشدد على أنّ الولايات المتحدة "تود تغييراً وليس قطيعة مع السعودية".
كذلك أشار بلينكن إلى التزام واشنطن بالدفاع عن أمن السعودية، لافتاً إلى أن التقرير الاستخباراتي حول مقتل خاشقجي "يساهم في إعادة ضبط العلاقات مع المملكة".