11:14 . الرئيس الصيني يصل المغرب في زيارة "قصيرة"... المزيد |
11:13 . الشيوخ الأمريكي يرفض مطالبات منع بيع أسلحة للإحتلال الإسرائيلي... المزيد |
11:12 . "الخليج للملاحة": صفقة استحواذ بروج للطاقة لا تزال قيد الدراسة... المزيد |
11:11 . النفط يرتفع وسط مخاوف بشأن الإمدادات جراء احتدام الحرب في أوكرانيا... المزيد |
11:11 . الذهب يتجه لتسجيل أفضل أداء أسبوعي في عام... المزيد |
11:11 . مساء اليوم.. الوحدة يواجه الوصل والشارقة يستضيف منافسه النصر... المزيد |
11:09 . أوروبا تدعو لاحترام قرار اعتقال نتنياهو وواشنطن ترفض... المزيد |
11:07 . الخطوط البريطانية تتراجع عن قرار إلغاء رحلاتها للبحرين... المزيد |
11:06 . واشنطن تقول أنها “لا تسعى إلى حرب” مع روسيا... المزيد |
11:05 . عمدة ديربورن الأمريكية يقول إنه سيعتقل نتنياهو إذا "أتيحت له الفرصة"... المزيد |
10:18 . المدعي العام للجنائية الدولية يحث كل الدول على التعاون بشأن مذكرات اعتقال نتنياهو وغالانت... المزيد |
10:11 . ما الذي يعنيه قرار الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو؟... المزيد |
09:09 . أرامكو السعودية تتجه لزيادة الديون و توزيعات الأرباح... المزيد |
07:49 . مقتل العشرات في هجوم مسلح على حافلات ركاب شمال باكستان... المزيد |
07:26 . رايتس ووتش تدين قرار واشنطن تزويد كييف بالألغام الأرضية... المزيد |
06:39 . عبدالله بن زايد وبلينكن يبحثان الأوضاع في غزة ولبنان... المزيد |
انتقد نواب ومؤسسات رقابية ما وصفوه بغياب الشفافية وتعمد التعتيم من قبل رئاسة الجمهورية على موضوع اللقاحات المقدمة من دولة الإمارات، ودعوا لضرورة احترام مبدأ الأولوية وتقديم اللقاح حسب الترتيب المحدد في الإستراتيجية الوطنية للتلقيح.
وفجّرت شحنة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا قدمتها دولة الإمارات بشكل غير علني إلى رئاسة الجمهورية في تونس أزمة سياسية، بعد كشف نواب في البرلمان عن الملف لتضطر بعدها رئاسة الجمهورية لنشر بيان توضيحي، في وقت أمر فيه رئيس الحكومة بفتح تحقيق في الأمر.
بدأ الجدل بتدوينة على صفحة فيسبوك الرسمية للنائب في البرلمان بدرالدين قمودي تقول: "لقاح الكورونا وصل منذ مدة من دولة خليجية ... المعلومة شبه مؤكدة ... تم توزيع اللقاح على كبار المسؤولين والسياسيين وقيادات أمنية ... وللشعب رب يحميه" .
وكشف النائب في البرلمان عن حركة "أمل وعمل" ياسين العياري في تدوينات عبر صفحته على فيسبوك عن إخبار السفير الإماراتي بتونس بعض الدبلوماسيين المحليين بتقديم بلاده جرعات من لقاح فيروس كورونا هديةً لرئاسة الجمهورية.
وبعد تداول الموضوع على نطاق واسع بين النخب السياسية ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي على فيسبوك، نشرت رئاسة الجمهورية بلاغا رسميا منذ قليل، أكدت فيه تلقي رئاسة الجمهورية 500 تلقيح مضاد لكوررنا بمبادرة من الإمارات.
وأشار البيان إلى أن رئيس الجمهورية قيس سعيد أمر بتسليم هذه الجرعات إلى الإدارة العامة للصحة العسكرية.
ونفت الرئاسة بالمقابل تطعيم رئيس الجمهورية وباقي المسؤولين في مؤسسة الرئاسة بهذا اللقاح، "بانتظار مزيد التثبت من نجاعته وترتيب أولويات الاستفادة منه"، وفق نص البيان.
وتأتي الهدية الإماراتية غير المعلنة في وقت لا تزال فيه تونس بانتظار الشحنة الأولى من اللقاح المضاد لكورونا في إطار مبادرة "كوفاكس" (COVAX)، التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية لضمان توزيع عادل للقاحات في الدول الفقيرة. ولم يتحدد بعد موعد رسمي لوصول الشحنة، في حين يواصل الوباء حصد مزيد من الأرواح متجاوزا 8 آلاف وفاة.
وسارعت رئاسة الحكومة في تونس إلى نشر بيان أكدت فيه عدم علمها بوصول هذه اللقاحات، و"لا بمصدرها، ولا بمدى توفّرها على الشروط الصحية والقانونية الضرورية، ولا بمآلها".
تحقيق فوري
وأعلنت عن فتح تحقيق فوري بإذن من رئيس الحكومة بشأن ملابسات دخول هذه اللقاحات، وكيفية التصرّف فيها وتوزيعها.
وأشارت إلى أن إدارة عملية التلقيح تبقى من مسؤولية اللجنة الوطنية لمجابهة فيروس كورونا، في إطار الإستراتيجية الوطنية التي تمّ إرساؤها لهذا الغرض، والتي حدّدت الفئات المعنية بالتلقيح بصفة أولوية.
من جهتها، قالت الناطقة الرسمية باسم وزارة الصحة وعضوة اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا في تونس نصاف بن علية إنه "لا علم لها" بدخول جرعات من اللقاح إلى تونس.
غياب الشفافية
ونفت اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا في تونس علمها بوصول شحنات من اللقاح المضاد لفيروس كورونا من دولة الإمارات، وأكدت عضوة اللجنة الدكتورة نصاف بن علية في تصريح إعلامي محلي أن الوضع الوبائي لا يزال يتطلب درجة من اليقظة.
ودعت منظمة "أنا يقظ"، وهي منظمة رقابية مستقلة متخصصة في مكافحة الفساد ودعم الشفافية، إلى ضرورة احترام مبدأ الأولوية وتقديم اللقاح حسب الترتيب المحدد في الإستراتيجية الوطنية للتلقيح.
وحذرت منظمة "أنا يقظ" من غياب الشفافية وتكريس المحسوبية والوساطة في التوزيع غير المنظم للتلقيح لما سيترتب عنه من فقدان لثقة المواطنين في مؤسسات الدولة.
وشددت في بيانها على ضرورة احترام إجراءات تلقي وتوزيع اللقاح الذي يجب أن يمر ضرورة عبر وزارة الصحة والبوابة الإلكترونية المخصصة لذلك.
وعبرت قيادات سياسية وحزبية ونشطاء عن سخطهم لما وصفوه بتعمد رئاسة الجمهورية التعتيم على التطعيمات المقدمة من الإمارات، في حين نشر البرلمان بيانا رسميا نفى فيه تطعيم رئيس البرلمان والنواب بأي لقاح ضد كورونا من أي جهة كانت.
لم التكتم؟
انتشرت مع بداية الحديث عن الأمر اتهامات للرئيس قيس سعيد بالفساد، خاصة بين من صدق ما قيل عن أن سعيد وعائلته ومن حوله تلقوا اللقاح، لكن البعض برر هذا، إن كان قد حدث فعلا، "بالحفاظ على الأمن القومي".
وبعد نفي الرئاسة لتلقي أي كان اللقاح٫ وإعلان رئاسة الحكومة فتح تحقيق فوري في الأمر، يدور الجدل الآن حول سبب "إخفاء" أمر "الهبة" الإماراتية، حتى عن الحكومة والمختصين بمكافحة الوباء.
وضع وبائي "حرج"
يذكر أن تونس لم تتحصل رسميا على أي نوع من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا حتى الآن، رغم الوعود بقرب بدء عمليات التطعيم وفتح باب التسجيل للحصول على ما يتوفر من لقاحات حسب الأولوية.
وما زال الوضع الوبائي في تونس "حرجا" و"يتطلب الحذر"، رغم تراجع عدد التحاليل الإيجابية.
لكن هناك تهديدات بانتشار السلالة الجديدة من الفيروس، كما صرحت عضوة اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا نصاف بن علية، داعية إلى اليقظة.