أحدث الأخبار
  • 11:50 . "المصرف المركزي" يُضيف 97 مليار درهم إلى ميزانيته في سبعة أشهر... المزيد
  • 11:43 . ارتفاع الودائع المصرفية بالدولة بنسبة 8.5% في سبعة أشهر... المزيد
  • 11:33 . اليوم.. شباب الأهلي في مواجهة الكويت الكويتي في دوري أبطال آسيا 2... المزيد
  • 11:28 . مساء اليوم.. العين يتحدّى النصر السعودي في أبطال آسيا... المزيد
  • 11:21 . طلاب وأوليا أمور يشيدون بإلغاء امتحانات "الإمسات": يتيح فرصاً تعليمية... المزيد
  • 11:17 . أكثر من 50 دولة تطالب الأمم المتحدة بوقف بيع الأسلحة ونقلها إلى "إسرائيل"... المزيد
  • 11:12 . ولي عهد أبوظبي يصل إلى أديس أبابا للمشاركة في مؤتمر "عالم بلا جوع"... المزيد
  • 08:11 . توظيف 274 مواطناً في الشارقة خلال الشهرين الماضيين... المزيد
  • 01:04 . تعادل بطعم الخسارة بين الوصل وضيفه السد القطري في دوري أبطال آسيا للنخبة... المزيد
  • 12:51 . جيش الاحتلال يقر بنجاح حماس في هجمات سيبرانية استهدفته طوال عامين قبل 7 أكتوبر... المزيد
  • 10:55 . الأردن.. حملات المقاطعة تتسبب بإغلاق مجموعة تجارية تابعة لماجد الفطيم... المزيد
  • 10:20 . لجنة التعليم بالمجلس الوطني تناقش أسباب عدم زيادة رواتب المعلمين... المزيد
  • 08:54 . سلطان الجابر: العالم بحاجة لاستثمار سنوي 1.5 تريليون دولار بالكهرباء... المزيد
  • 08:21 . "المركزي": الأصول المصرفية تتجاوز 4.3 تريليون درهم بنهاية يوليو 2024... المزيد
  • 07:28 . الشاباك يعتقل ضابطا إسرائيليا ضمن فضيحة مكتب نتنياهو... المزيد
  • 06:45 . الحكومة الإماراتية تصادق على 22 اتفاقية مع 17 دولة... المزيد

جرعة لقاح من الإمارات تفجر أزمة سياسية بين الرئاسة التونسية والبرلمان

تساؤلات حول سر تكتم الرئاسة عن لقاح كورونا المقدم من الإمارات
أبوظبي – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 02-03-2021

انتقد نواب ومؤسسات رقابية ما وصفوه بغياب الشفافية وتعمد التعتيم من قبل رئاسة الجمهورية على موضوع اللقاحات المقدمة من دولة الإمارات، ودعوا لضرورة احترام مبدأ الأولوية وتقديم اللقاح حسب الترتيب المحدد في الإستراتيجية الوطنية للتلقيح.

وفجّرت شحنة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا قدمتها دولة الإمارات بشكل غير علني إلى رئاسة الجمهورية في تونس أزمة سياسية، بعد كشف نواب في البرلمان عن الملف لتضطر بعدها رئاسة الجمهورية لنشر بيان توضيحي، في وقت أمر فيه رئيس الحكومة بفتح تحقيق في الأمر.

بدأ الجدل بتدوينة على صفحة فيسبوك الرسمية للنائب في البرلمان بدرالدين قمودي تقول: "لقاح الكورونا وصل منذ مدة من دولة خليجية ... المعلومة شبه مؤكدة ... تم توزيع اللقاح على كبار المسؤولين والسياسيين وقيادات أمنية ... وللشعب رب يحميه" .

وكشف النائب في البرلمان عن حركة "أمل وعمل" ياسين العياري في تدوينات عبر صفحته على فيسبوك عن إخبار السفير الإماراتي بتونس بعض الدبلوماسيين المحليين بتقديم بلاده جرعات من لقاح فيروس كورونا هديةً لرئاسة الجمهورية.

وبعد تداول الموضوع على نطاق واسع بين النخب السياسية ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي على فيسبوك، نشرت رئاسة الجمهورية بلاغا رسميا منذ قليل، أكدت فيه تلقي رئاسة الجمهورية 500 تلقيح مضاد لكوررنا بمبادرة من الإمارات.

وأشار البيان إلى أن رئيس الجمهورية قيس سعيد أمر بتسليم هذه الجرعات إلى الإدارة العامة للصحة العسكرية.

ونفت الرئاسة بالمقابل تطعيم رئيس الجمهورية وباقي المسؤولين في مؤسسة الرئاسة بهذا اللقاح، "بانتظار مزيد التثبت من نجاعته وترتيب أولويات الاستفادة منه"، وفق نص البيان.

وتأتي الهدية الإماراتية غير المعلنة في وقت لا تزال فيه تونس بانتظار الشحنة الأولى من اللقاح المضاد لكورونا في إطار مبادرة "كوفاكس" (COVAX)، التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية لضمان توزيع عادل للقاحات في الدول الفقيرة. ولم يتحدد بعد موعد رسمي لوصول الشحنة، في حين يواصل الوباء حصد مزيد من الأرواح متجاوزا 8 آلاف وفاة.

وسارعت رئاسة الحكومة في تونس إلى نشر بيان أكدت فيه عدم علمها بوصول هذه اللقاحات، و"لا بمصدرها، ولا بمدى توفّرها على الشروط الصحية والقانونية الضرورية، ولا بمآلها".

تحقيق فوري

وأعلنت عن فتح تحقيق فوري بإذن من رئيس الحكومة بشأن ملابسات دخول هذه اللقاحات، وكيفية التصرّف فيها وتوزيعها.

وأشارت إلى أن إدارة عملية التلقيح تبقى من مسؤولية اللجنة الوطنية لمجابهة فيروس كورونا، في إطار الإستراتيجية الوطنية التي تمّ إرساؤها لهذا الغرض، والتي حدّدت الفئات المعنية بالتلقيح بصفة أولوية.

من جهتها، قالت الناطقة الرسمية باسم وزارة الصحة وعضوة اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا في تونس نصاف بن علية إنه "لا علم لها" بدخول جرعات من اللقاح إلى تونس.

غياب الشفافية

ونفت اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا في تونس علمها بوصول شحنات من اللقاح المضاد لفيروس كورونا من دولة الإمارات، وأكدت عضوة اللجنة الدكتورة نصاف بن علية في تصريح إعلامي محلي أن الوضع الوبائي لا يزال يتطلب درجة من اليقظة.

ودعت منظمة "أنا يقظ"، وهي منظمة رقابية مستقلة متخصصة في مكافحة الفساد ودعم الشفافية، إلى ضرورة احترام مبدأ الأولوية وتقديم اللقاح حسب الترتيب المحدد في الإستراتيجية الوطنية للتلقيح.

وحذرت منظمة "أنا يقظ" من غياب الشفافية وتكريس المحسوبية والوساطة في التوزيع غير المنظم للتلقيح لما سيترتب عنه من فقدان لثقة المواطنين في مؤسسات الدولة.

وشددت في بيانها على ضرورة احترام إجراءات تلقي وتوزيع اللقاح الذي يجب أن يمر ضرورة عبر وزارة الصحة والبوابة الإلكترونية المخصصة لذلك.

وعبرت قيادات سياسية وحزبية ونشطاء عن سخطهم لما وصفوه بتعمد رئاسة الجمهورية التعتيم على التطعيمات المقدمة من الإمارات، في حين نشر البرلمان بيانا رسميا نفى فيه تطعيم رئيس البرلمان والنواب بأي لقاح ضد كورونا من أي جهة كانت.

لم التكتم؟

انتشرت مع بداية الحديث عن الأمر اتهامات للرئيس قيس سعيد بالفساد، خاصة بين من صدق ما قيل عن أن سعيد وعائلته ومن حوله تلقوا اللقاح، لكن البعض برر هذا، إن كان قد حدث فعلا، "بالحفاظ على الأمن القومي".

وبعد نفي الرئاسة لتلقي أي كان اللقاح٫ وإعلان رئاسة الحكومة فتح تحقيق فوري في الأمر، يدور الجدل الآن حول سبب "إخفاء" أمر "الهبة" الإماراتية، حتى عن الحكومة والمختصين بمكافحة الوباء.

وضع وبائي "حرج"

يذكر أن تونس لم تتحصل رسميا على أي نوع من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا حتى الآن، رغم الوعود بقرب بدء عمليات التطعيم وفتح باب التسجيل للحصول على ما يتوفر من لقاحات حسب الأولوية.

وما زال الوضع الوبائي في تونس "حرجا" و"يتطلب الحذر"، رغم تراجع عدد التحاليل الإيجابية.

لكن هناك تهديدات بانتشار السلالة الجديدة من الفيروس، كما صرحت عضوة اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا نصاف بن علية، داعية إلى اليقظة.