يتسبب الجلوس لفترات كثيرة آلاماً بالجسم وأوجاعاً وإجهاداً، غير أن دراسة جديدة أكدت أن الوقوف لفترات تصل إلى 30 دقيقة أثناء العمل ربما يخفف آلام الظهر من دون الإضرار بالإنتاجية.
وذكرت أن عاملين تناوبوا في مكتب أسترالي الجلوس والوقوف كل 30 دقيقة لمدة أسبوع، فشعروا بإجهاد أقل وآلام أقل في الظهر وكذلك آلام أقل في الساق، مما كان عليه الوضع عندما كانوا يجلسون طول يوم العمل.
وأكدت أليشيا إيه ثورب، من "معهد بيكر للقلب والسكري" في ملبورن بأستراليا والتي أشرفت على الدراسة، أن النتائج تظهر، أن إدخال فواصل منتظمة عبر يوم العمل يؤدي إلى تحسن في أعراض الإجهاد والعضلات والعظام مقارنة بالجلوس طول اليوم.
وأشارت ثورب إلى أن الجلوس لفترات طويلة يرتبط بمجموعة مختلفة من المشاكل الصحية، ولكن العاملين بالمكاتب غالباً لا يكون لديهم خيارات تذكر بشأن بيئة عملهم.
وكشفت البحوث السابقة أن العاملين بالمكاتب يقضون نحو 75% من يوم عملهم في الجلوس على مقاعد.
ووزعت الدراسة 17 رجلاً و6 نساء بشكل عشوائي على واحدة من مجموعتين، حيث تم استخدام كل شخص مكتب عمل يمكن تعديل ارتفاعه كهربائياً، لكن مجموعة واحدة جلست خلال العمل على مدار ساعات الدوام البالغة ثماني ساعات، فيما تناوبت المجموعة الأخرى الجلوس والوقوف كل 30 دقيقة.
وترك العاملون المكان لمدة خمسة أيام، ثم تناوبت المجموعتان الأدوار خلال أسبوع عمل ثان لمدة خمسة أيام أخرى.
وظهر في اليوم الخامس من كل أسبوع عمل ملأ الجميع استبيانات تقيس مستويات الإجهاد وعدم راحة العضلات والعظام والشعور بشأن الإنتاجية الخاصة بهم والكيفية التي يرغبونها لمكاتبهم القابلة للتعديل.
ووصل متوسط عدد درجة الشعور بالإجهاد 52,7 للأشخاص الذين جلسوا ووقفوا أثناء العمل مقارنة مع 67,8 للذين جلسوا طول يوم العمل.
وقالت أن نتيجة 66 درجة أو أكثر "مستوى مرتفع" للإجهاد، مقارنة بما يجب أن يشعره الشخص السليم.
يذكر أن الأشخاص في مجموعة الجلوس والوقوف شعروا بنسبة 32% بأعراض العضلات والعظام في أسفل الظهر وأقل بنسبة 14% في أعراض الكاحلين والقدمين، مقارنة بنظرائهم الذين جلسوا طول يوم العمل.