يتوجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الخميس، إلى أبوظبي، في أول زيارة رسمية له منذ إعلان اتفاق التطبيع بين الجانبين برعاية الإدارة الأميركية السابقة في أغسطس الماضي، وذلك بعد تأجيل هذه الزيارة عدة مرات في الأسابيع القليلة الماضية بسبب القيود المفروضة لمواجهة جائحة كورونا.
وسيلتقي نتنياهو خلال الزيارة ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد وعددا من المسؤولين الإماراتيين، وبذلك يكون نتنياهو أول رئيس وزراء إسرائيلي يزور دولة الإمارات علنا.
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي -الاثنين الماضي- أن مسؤولين إماراتيين وجّهوا رسالة إلى مسؤولين إسرائيليين، مفادها أن الإمارات لا ترغب في زيارة نتنياهو إلى أبو ظبي قبل موعد الانتخابات الإسرائيلية العامة في 23 من الشهر الجاري، وذلك كي لا يحسب تدخلا إماراتيا في شأن الانتخابات الإسرائيلية.
يشار إلى أن نتنياهو كان قد ألغى في الآونة الأخيرة -عدة مرات- زيارات مقررة له إلى الإمارات والبحرين، وذلك بسبب إجراءات الإغلاق التي فرضت في إسرائيل للحد من انتشار فيروس كورونا.
وذكرت وكالة رويترز أنه لم يتضح بعد ما إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي سيتوجه إلى البحرين، مثلما كان يعتزم خلال رحلته السابقة للخليج التي تأجلت الشهر الماضي.
وكانت إسرائيل أقامت علاقات رسمية مع الإمارات والبحرين في سبتمبر الماضي، في إطار اتفاق لتطبيع العلاقات.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس صرّح قبل أسبوع أن تل أبيب تعمل على إقامة تحالف أمني مع دول خليجية ضد طهران، موضحا أن إسرائيل تنوي إقامة "ترتيب أمني خاص" مع دول الخليج العربية التي لها علاقات مع إسرائيل، وتشاركها المخاوف بشأن إيران.
وكانت قناة "آي 24 نيوز" (i24news) الإسرائيلية نقلت قبل أسبوعين عن مصادر خليجية لم تسمها، أن تل أبيب توجهت إلى كل من السعودية والإمارات والبحرين، لبناء تحالف أمني دفاعي على غرار حلف الناتو، للتعامل مع التهديد الإيراني المتزايد في المنطقة.
انتقادات للزيارة بذكرى الإسراء والمعراج
وانتقد مدير مكتب قناة الجزيرة في الكويت "سعد السعيدي"، قرار أبوظبي باستقبال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، بأبوظبي، في نفس اليوم الذي يحتفل فيه العالم الإسلامي بذكرى الإسراء والمعراج.
وقال السعيدي، عبر حسابه على "تويتر": "يحتفل العالم الإسلامي الخميس بذكرى إسراء النبي صلى الله عليه وسلم إلى القدس ومعراجه من المسجد الأقصى.. وهو اليوم ذاته الذي اختارته الإمارات لاستقبال من يحتل ويدنس المسجد الأقصى".
وعبّر مغردون آخرون، عن غضبهم من قرار أبوظبي، معتبرين أن اختيار استقبال نتنياهو في أبوظبي بذكرى الإسراء والمعراج ليس محض الصدفة.