كشف وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، اليوم الجمعة، عن “تطورات إيجابية” في العلاقات مع السعودية والإمارات، وذلك عقب أسابيع من الرسائل التركية المختلفة حول إمكانية حصول تطور قريب في العلاقات مع مصر ودول خليجية.
وقال أوغلوا في تصريحات خاصة لوكالة الأناضول والتلفزيون التركي، إنه لا يوجد “أي سبب لدى أنقرة يمنع تحسين العلاقات مع المملكة العربية السعودية”، مضيفًا “في حال أقدمت السعودية على خطوات إيجابية فسنقابلها بالمثل والأمر ذاته ينطبق على الإمارات”.
ولفت إلى أن دخول العلاقات بين السعودية والإمارات وقطر مرحلة جديدة (إثر المصالحة الخليجية) قد يسهم في تحسين العلاقات بين أنقرة من جهة والرياض وأبوظبي من جهة أخرى.
وأضاف “نرى في الآونة الأخيرة رسائل أكثر إيجابية من أبوظبي وتراجع الحملات السلبية ضد تركيا”، وتابع “نحن في الأساس ليس لدينا أي مشكلة معهم لكن كانت لديهم مواقف سلبية حيالنا”.
وأكد تشاووش أوغلو عدم وجود أي مشكلة لأنقرة مع الرياض على صعيد العلاقات الثنائية، وأن العلاقات كانت على مايرام قبل حادثة اغتيال الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية المملكة بإسطنبول.
على الصعيد، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن تعاون تركيا مع مصر في المجال الاقتصادي والدبلوماسي والمخابراتي متواصل ولا توجد أي مشكلة في ذلك.
وأضاف أردوغان خلال مؤتمر صحفي في إسطنبول، اليوم الجمعة “نريد استمرار اللقاءات الدبلوماسية مع مصر ونسعى لتطويرها، وعلاقاتنا معها جيدة”.
وقال الرئيس التركي إن الاتصالات مع مصر “ليست على أعلى مستوى، لكنها عند المستوى التالي له مباشرة”، وتابع “يحدونا الأمل في أن نتمكن من مواصلة هذه العملية مع مصر بقوة أكبر”.
ونقلت وكالة أنباء رويترز عن مصدرين من المخابرات المصرية إن تركيا اقترحت عقد اجتماع لبحث التعاون، لكنهما ألمحا إلى أن الاتصالات ما زالت في مراحل تمهيدية.