بحث المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي، مع نظيريه الروسي فاسيلي نيبينزيا والصيني تشانغ جون مبادرة المملكة لإنهاء الأزمة في اليمن.
جاء ذلك وفق ما نقلته عنه وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس"، موضحة أن المندوب السعودي بحث مع نظيريه أهمية التوصل لحل سياسي شامل في اليمن.
وجرى الاتصال بشكل منفصل وباجتماعين عقدا افتراضيا، لبحث "أفضل السبل للمضي قدما في سبيل دعم المبادرة وإسنادها ونقلها إلى خانة التنفيذ"، بحسب الوكالة.
ونقلت عن المعلمي أنه قال إن المبادرة السعودية "تأتي استمرارا لحرص المملكة الجاد والعملي على أمن واستقرار اليمن والمنطقة وإنهاء الأزمة اليمنية، ورفع المعاناة الإنسانية للشعب اليمني".
وكانت روسيا قد أعلنت عن ترحيبها بالمبادرة السعودية.
والإثنين، أعلنت السعودية، مبادرة لحل الأزمة اليمينة، تتضمن وقف إطلاق النار من جانب واحد، معربة عن أملها في استجابة الحوثيين "صونا للدماء اليمينة".
وتتضمن (المبادرة) وقف إطلاق نار شامل تحت مراقبة الأمم المتحدة وإيداع الضرائب والإيرادات الجمركية للسفن والمشتقات النفطية من ميناء الحديدة (غربي اليمن) بالبنك المركزي".
وتشمل أيضا "فتح مطار صنعاء الدولي لعدد من الرحلات المباشرة الإقليمية والدولية، وبدء مشاورات بين الأطراف المختلفة برعاية الأمم المتحدة".
وفي وقت لاحق قالت الخارجية اليمينة في بيان، إنها ترحب بالمبادرة، مؤكدة أنها "اختبار لرغبة الحوثيين في السلام، واختبار لمدى فاعلية المجتمع الدولي المنادي بإنهاء الحرب".
بينما غرد متحدث الحوثيين حينها عبر حسابه على تويتر، قائلا: "أي مواقف أو مبادرات لا تلحظ أن اليمن يتعرض لعدوان وحصار منذ 6 سنوات فهي غير جادة ولا جديد فيها"، دون إعلان موقف صريح تجاه مبادرة المملكة.
ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر 2014.