اتهم الناشط الإماراتي عبدالله الطويل السلطات الأمنية في أبوظبي بالتجسس على غالبية مواطني الدولة والوافدين، مشيراً إلى إن التجسس تم بوسائل مختلفة منها تطبيقات الهواتف المحمولة وكاميرات المراقبة.
جاء ذلك، في تغريدة للناشط الطويل تعليقاً على مشاركة إسرائيل بخبرائها في مؤتمر “سايبر تك غلوبال” حول أمن السايبر في الإمارات، حيث أكدت تل أبيب على تعزيز التعاون الأمني مع أبوظبي.
وكتب الناشط عبد الله الطويل على حسابه على تويتر: "التعاون السيبراني مع العدو موجود قبل التطبيع ومن المؤكد أن التعاون ما بعد التطبيع أصبح أكثر رتابة ووصل التجسس لغالبية مواطني الإمارات اما عبر تطبيقات الجوال أو من خلال الكاميرات المنتشرة في شوارع أبوظبي".
وكانت إمارة دبي قد احتضنت النسخة الثامنة من معرض ومؤتمر CyberTec العالمي للأمن السيبراني ، وهو أكبر منتدى للأمن السيبراني في العالم.
وكان من اللافت للنظر أن الشركات الإسرائيلية المتخصصة في الأمن السيبراني والقرصنة حاضرة لأول مرة، بالإضافة إلى قادة عسكريين رفيعي المستوى في الأجهزة الأمنية وجهاز الموساد الإسرائيلي.
كما حضر المؤتمر شخصيات بارزة من مختلف مناحي الحياة والدول ، بما في ذلك ييجال أونا ، مدير الهيئة الوطنية للإنترنت في إسرائيل ، والجنرال ويسلي كلارك ، القائد الأعلى السابق لقوات الناتو في أوروبا ، والجنرال ديفيد بتريوس ، المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية.
وقال ولي عهد دبي حمدان بن راشد: “وصلت دولة الإمارات إلى مكانة متقدمة في مجال الأمن ، بشهادة التقارير الدولية ، خاصة في مجال أمن المعلومات والفضاء السيبراني. "
وأضاف أن الهدف من هذه المؤتمرات هو "تعزيز التعاون الدولي في مجال الأمن السيبراني ، لمواجهة التهديدات والمخاطر في مجال الفضاء السيبراني، وإقامة شراكات عالمية مع كبرى المؤسسات الدولية المتخصصة. "
ومن شأن الاتفاقيات الموقعة بين تل أبيب وأبوظبي في مجال السيبراني، أن تعزز الوجود الأمني الإسرائيلي في الإمارات في المراقبة الداخلية والرقابة على نظام التأشيرات للوافدين إلى الدولة والسيطرة الإسرائيلية الواسعة على شبكات التجسس داخل الدولة، وفق تعبير مراقبين.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، أكدت أن الإمارات وإسرائيل تكثفان التعاون في قطاع الإلكترونيات والأمن السيبراني، مشيرة إلى أنه “منذ توقيع اتفاقيات العار ، كثفت أبوظبي وتل أبيب التعاون في عدة مجالات ، أهمها الإلكترونيات والأمن السيبراني. "