في سياق تحسين صورتها في الخارج، وتجميل سجلها الحقوقي السيئ، دشنت حكومة أبوظبي ممثلةً في دائرة تنمية المجتمع، غرفة متعددة الأديان لغير المسلمين، في متحف اللوفر باعتباره واحداً من أبرز الوجهات الثقافية والفنية والسياحية في الدول.
وحسب وكالة أنباء الإمارات (وام)، فغن ذلك يهدف إلى تقديم خدمة للزائرين من غير المسلمين لممارسة شعائرهم الدينية
وخلال التدشين قال حمد الظاهري وكيل دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي، إن "غرفة العبادة تؤكد مساعينا نحو خلق مجتمع متلاحم مبني على التسامح واحترام الآخر، وتهدف إلى تعزيز مفهوم الأخوة الإنسانية والتعددية الدينية والثقافية في إمارة أبوظبي، وتجسّد التلاحم المجتمعي بين كافة شرائح وأطياف المجتمع"
وأضاف الظاهري أن "الإمارات آمنت بأهمية الانفتاح على الشعوب، والعيش في تآلف وتراحم مع كافة الثقافات، حتى أصبحت واحة سلام وتسامح (..)" حد قوله.
من جانبه، قال سعود الحوسني وكيل دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، إن هذه الخطوة تجسد قيم التسامح والانفتاح واحترام الآخر.
ويأتي اهتمام الدولة، في بناء وتطوير الكنائس والمعابد ودور العبادات لغير المسلمين في وقت يفرض فيه إهمالا متعمدا على المساجد، وتشديداً غير مسبوق على المرتادين إلى المساجد، بدءًا بتحديد أوقات لفتح وإغلاقها بشكل سريع، وقيامها بتغيير الأئمة إلى آخرين تابعين لجهازها الأمني، ثم قرارها توحيد خطبة يوم الجمعة، وكذلك متابعة من يداومون على الصلاة، والتعامل معهم باعتبارهم مشتبهًا بهم، كما وضعت كاميرات مراقبة سرية داخل المساجد.
يأتي ذلك، ضمن رغبات النظام الخاصة أمام الغرب في تغطية سجله الحقوقي الأسود والسيئ، والانتهاكات التي يرتكبها بحق معتقلي الرأي فضلاً عن كوارث الحروب التي تغذيها في العديد من الدول العربية.
وخلال السنوات القليلة الماضية، وبعد استكمال التطبيع مع العدو الصهيوني، تزايد المظاهر التي تهدّد بنية المجتمع الإماراتي حتى أصبت ثقافته العربية الإسلامية مغيبة تماما عن محيطه الخليجي والعربي، في وقت تُسخِّر دول العالم أموالاً طائلة ضمن ميزانيتها لنشر ثقافتها حول العالم.