أحدث الأخبار
  • 01:03 . أردوغان يشير إلى إمكانية التقارب مع النظام السوري... المزيد
  • 12:43 . النصر يضم مبخوت الهداف التاريخي لدوري المحترفين رسمياً... المزيد
  • 12:19 . الكويت.. وزارة الداخلية تصدر بيانا جديدا يتعلق بـ"الحسينيات"... المزيد
  • 12:02 . النفط يتراجع مع تهديد "بيريل" للإمدادات... المزيد
  • 11:55 . الإمارات تحذر مواطنيها المتواجدين في مدينة هيوستن الأمريكية من إعصار "بيريل"... المزيد
  • 11:34 . الانتخابات الفرنسية.. ماذا بعد عدم فوز أي حزب بالأغلبية؟... المزيد
  • 10:19 . بدء إغلاق موانئ أميركية مع اقتراب العاصفة المدارية "بيريل"... المزيد
  • 08:45 . كتائب القسام تعلن تجنيد آلاف المقاتلين الجدد في صفوفها خلال الحرب... المزيد
  • 07:48 . الإمارات تصدر جواز سفر بصلاحية 10 أعوام لفئة عمرية معينة... المزيد
  • 07:40 . أوكرانيا تعلن إسقاط مقاتلة روسية من طراز “سو-25”... المزيد
  • 07:01 . انقلاب سفينة حربية إيرانية في ميناء بندر عباس... المزيد
  • 06:30 . انخفاض الاحتياطي الأجنبي لـ"إسرائيل" إلى 210.2 مليار دولار في يونيو... المزيد
  • 06:29 . إيران ترفض بياناً عربياً بشأن الجزر الإماراتية المحتلة... المزيد
  • 11:32 . دراسة: التطبيقات ومحتويات الإنترنت تفسد العلاقات العاطفية الحديثة... المزيد
  • 11:32 . فرنسا تجري انتخابات برلمانية يطمح اليمين المتطرف فيها للسلطة... المزيد
  • 11:30 . البرازيل تودع كوبا أمريكا بركلات الترجيح أمام أوروغواي... المزيد

أحمد حسن الشيخ يرد على دعاة "فصل الدين عن السياسة".. وتفاعل واسع

الدكتور أحمد بن حسن الشيخ
خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 06-05-2021

رد الدكتور أحمد بن حسن الشيخ رئيس مجلس إدارة ركز دبي للتحكيم الدولي، في سلسلة تغريدات نشرها على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، على دعاة فصل الدين عن السياسية، او بالأصح الدعوة إلى "دولة علمانية"، والسبب أن الدين لم يعد يواكب عصر التطور الذي نعيشه.

ونصح الدكتور الشيخ، "مثل هذا النوع من التفكير بالقراءة المكثفة للتاريخ الإسلامي، لقد كان تأثير ذلك واضح على المؤلف مايكل هارت مؤلف كتاب الخالدون المائة في تقدير شخصية رسولنا، واختياره أعظم شخصية مؤثرة في التاريخ البشري على مر العصور".

وأضاف "حقيقة أرأف بحال كثير من المسلمين الذين لا يقرأون تاريخهم الحقيقي ويجرون وراء محدثي هذه الفترة الزمنية، أو من شُذّاذ الفكر ممن تربى على الفكر المتحرر وتأصل فكره على مهاجمة ما هو كل إسلامي لمجرد أنه يتبع تعاليم الإسلام".

وتابع "لكونه لم يقتنع بذلك الأمر الديني، لمثل هؤلاء والذين يقولون لم يصل بنا الإسلام إلى شيء مفيد، أطرح عليهم بعض الأسئلة

1. هل قرأ مثل هؤلاء عن الخلافة الإسلامية وكيف انتشر الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها؟ ورجاء لا يأتي شخص ويقول بحد السيف فهذا قول عفى عليه الدهر".

ومضى متسائلاً: هل تمعن مثل هؤلاء في بدء انتشار المعرفة واسبابها في فترة الخلافة الأموية؟ هل فتحوا كتب تاريخ الخلافة العباسية التي فاحت رائحة العلم منها إلى بقاع البسيطة؟ وهل يعرف مثل هؤلاء كيف كانوا يصِفون طرقات مدينة الرشيد؟ وهل يعرفون أن "الهامبرجر" كان من اختراع طرقات بغداد  العباسيين؟

وواصل في حديثه يتساءل دعاه العلمانية: " ألم يسمع كُتاب قول فصل الدين، عن الأندلس وقرطبة الحضارة؟ وهل يعلم مثل هؤلاء كمية الكتب التي كانت في مكتباتها وأنواع الاختراعات التي تمت في ذلك الزمن وكيف انتشلت أوربا من ظلام فكرها السابق؟

وأضاف "هذا غيض من فيض لمن يريد أن يعرف ما هو الإسلام وإلى أين أوصل البشرية علية الإنكباب على كتب التاريخ، ولا يقيس مستواه الضحل بما يمكن أن يقدمه دين الإسلام.

واستطرد: "لست هنا لأدافع عن الإسلام، فهذا شرف لا أدعية ولكن أكتب كلمات جالت في خاطري لعل بعض من يقرأها يرجع له بعض عقله".

واختتم الشيخ حديثه بالقول: " أكثر ما يخاف منه الغرب، هو رجوعكم إلى تعاليم دينكم، فوالله الذي نفسي بيده هم يخافون من ذلك الرجوع وهم على يقين بأن ذلك اليوم أتيٍ لا محالة، محاولاتهم لتشتيت وتوجيه شباب الأمة لأمر بعيد كل البعد عن ذلك الدين".

وأثارت تغريدات الدكتور أحمد حسن الشيخ، ردود فعل ايجابية واسعة، مشيدة بما تطرق إليه في ظل تصريحات بعض المحسوبين على الدولة، من أن البلاد تسعى لدولة علمانية.

وأشاد المحامي محمد عبدالله الحمادي، بما أورده الدكتور الشيخ في مقاله، قائلاً:  دكتورنا لك كل الاحترام والتقدير، الله ينصرك ويقويك على هذا المقال وهذه التغريدة.. الله يعز قدرك وشأنك بقدر ما تعز وتدافع عن الدين والاسلامي.. نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإن ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله".

ورد سيف المنهالي على تغريدات الشيخ قائلاً: بيض الله وجهك يا دكتور على هذا الطرح ـ كيف يستطيع شخص انكار عظمة التاريخ الإسلامي علميًا وعمليًا ودينيًا ودنيويًا إلا أن يكون جاهل أو أعمته محاولاته البائسة لأن يكون جزءًا من العالم الغربي الذي ينظر له بعين الاحتقار والاشمئزاز وإن اعتقد بأنهم حلفاءه".

المحامي علي الزرعوني هو الآخر أكد على كلام الشيخ بالقول: والله لم ترتقي البشرية الا بعد نزول القرآن و انتشار الاسلام بين الشعوب . ولن تكون لنا مكانه بين الامم إلا بتمسكنا بديننا الاسلامي و السنة الشريفة . ربنا يهدينا وإياكم اجمعين".

وعلق عبدالله بن دلموك:"جزاك الله خير نعم التاريخ والدين الاسلامي لكل زمان ومكان اشرق نوره من مكة ووصل الي الصين والى جنوب فرنسا في اقل من ١٠٠ سنة".

وكتب بونواري: تسلم يادكتور على هذا الطرح الجميل .. لكن المؤسف حقاً ان من يتصدر هذا البعض هم ثلة من المثقفين ذوي المناصب ولهم تأثيرهم على المجتمع .. مدفوعين بتشجيع من حسابات مجهولة لها أجندة خارجية".

وقال محمد الشحي: "نسأل الله العلي العظيم أن يجزيك خيرًا على هذا الطرح في هذا الأيام المباركة يا دكتور".

وعلق عبدالباسط: "بيض الله وجهك يا دكتور.. أبدعت وصف الحال و توَهان المستهجنين ذواتهم مع الفطرة السليمة والحق المنير".

وتكشف ردود الفعل، كم أن المجتمع الإماراتي غيور على دينه وهويته العربية والإسلامية، ويتوق للدفاع عن قيم وتعاليم ديننا الحنيف، على عكس الصورة السيئة التي يحاول بعض المحسوبين على السلطة تصويرها وتكريسها لدى الرأي العام العربي والعالمي عن شعب الإمارات وثقافته وهويته، في سياق التنافسية العالمية التي تجرد الشعوب عن هويتها لصالح العادات والقيم الدخيلة".

والشهر الماضي، قال سفير أبوظبي لدى الولايات المتحدة، يوسف العتيبة، إنه يؤمن بشكل قاطع بفصل الدين عن الدولة، وأن حكومة الإمارات تفعل ذلك أيضا.

واعتبر السفير العتيبة في تسجيل مصور خلال لقاء مع معهد هوفر الأمريكي، أن فصل الدين عن الدولة هو الطريق نحو المستقبل.

وأضاف: "أنا في الحكومة منذ 20 عاما ولم أشارك في اجتماع لمناقشة السياسات لنتساءل فيه مثلا عما يقول ديننا بشأن الطاقة، أو ماذا يقول القرآن حول ما ينبغي أن نفعله بالبنية التحتية".

وتابع: "لا تسير الأمور هكذا. نحن نؤمن بأن الدين مسألة شخصية"، معتبرا أن هذه النقطة هي السبب الرئيسي للإشكالات في المنطقة؛ "هل نريد مجتمعا مدنيا يتطلع للأمام، أم مجتمعا دينيا تغلب عليه الأيديولوجيا؟".