كشف مسؤول سعودي "مقرب من مركز الحكم" في المملكة لوكالة "فرانس برس" عن الأهداف التي تسعى الرياض إلى تحقيقها عبر المفاوضات التي تجريها حالياً مع طهران.
وقال هذا المصدر، حسب تقرير نشرته الوكالة، إن توقعات السعودية من حوارها مع إيران محدودة، واستبعد حدوث اختراق سريع بين الدولتين بعد سنوات من التنافس الحاد بينهما.
وذكر المصدر أن المحادثات ستساعد المملكة في توجيه رسالة إلى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، مفادها "أننا عقلانيون ومنفتحون على الحوار".
ونقلت الوكالة أيضاً عن مسؤول غربي قوله: إن "السعودية تأمل عبر هذه المفاوضات على الأقل الحصول على مقعد في غرفة مجاورة للغرفة التي يجري فيها التفاوض بين طهران والقوى الكبرى بشأن إمكانية استئناف الاتفاق النووي المبرم عام 2015".
وجاء هذا التقرير على خلفية إعلان الرئيس العراقي برهم صالح، أمس الأربعاء، أن بغداد استضافت أكثر من جولة حوار واحدة بين السعودية وإيران خلال الفترة الماضية.
والسبت الماضي، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الاجتماع المقبل بين مسؤولين سعوديين وإيرانيين قد يعقد في بغداد هذا الشهر "على مستوى السفراء".
وقالت الصحيفة إنها استقت معلوماتها من مسؤولين عراقيين ومسؤول إيراني ومستشار في الحكومة الإيرانية.
ومنتصف شهر أبريل، قال مسؤول إيراني كبير ومصدران في المنطقة لوكالة "رويترز"، إن مسؤولين سعوديين وإيرانيين أجروا محادثات مباشرة في محاولة لتخفيف التوتر بين البلدين.
وقال المسؤول الإيراني وأحد المصدرين إن الاجتماع الذي عقد في العراق، في التاسع من أبريل، لم يسفر عن تحقيق أي انفراجة، بينما قال المصدر الإقليمي إن الاجتماع ركز على اليمن، حيث يقاتل تحالف بقيادة السعودية مليشيا الحوثي المتحالفة مع إيران، منذ مارس 2015.
وقال المسؤول الإيراني: "كان اجتماعاً على مستوى منخفض لاستكشاف ما إذا كان هناك سبيل لتخفيف التوتر القائم في المنطقة"، مشيراً إلى أن الاجتماع عقد بناء على طلب من العراق.
وقطعت السعودية العلاقات مع إيران، في يناير 2016، بعد اقتحام سفارتها في طهران إثر خلاف بشأن إعدام الرياض لرجل دين شيعي.