شارك مئات اليمنيين، الجمعة، في وقفة أمام مقر التحالف العربي بمحافظة عدن (جنوب)، احتجاجا على تردي الخدمات وسوء الأوضاع المعيشية.
وشارك المئات من أبناء العاصمة المؤقتة عدن ومناطق مختلفة من المحافظة، في الوقفة، استجابةً لدعوات من نشطاء مدنيين.
ورفع المتظاهرون، لافتات كتب عليها "إلى متى سنعاني من سوء الأوضاع"، "الكهرباء والماء أصبحت مطالبنا بعد أن كانت حقوق لنا"، "لا تمتحنوا الشعب أكثر من هكذا"، وغيرها.
وقال مشاركون في الوقفة، إنهم احتشدوا أمام مقر التحالف للمطالبة بالخدمات الأساسية، من قبل الماء والكهرباء والأمن وصرف المرتبات.
وأضاف المشاركون أن التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات هم "المسؤولين على تردي الأوضاع الخدمية في عدن، باعتبارهم المسيطرين على البلاد".
وأفاد هؤلاء، بأنه لم يعد للحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي أي دور، بعد أن أصبحت قرارتهما "مرهونة بيد السعودية والإمارات".
كما ذكر المتظاهرون، أن الشعب يموت جوعًا بسبب غلاء المعيشة وتدهور الاقتصاد وعدم صرف المرتبات، وتردي الخدمات لاسيما الكهرباء والمياه.
وتصل ساعات انقطاع الكهرباء بالمحافظة، منذ شهر رمضان إلى 7 ساعات مقابل ساعة ونصف تشغيل، وسط حرارة مرتفعة تصل أحيانا إلى 50 درجة مئوية.
وتشهد عدن بشكل متكرر، احتجاجات غاضبة على سوء الأوضاع المعيشية وتردي الخدمات، وسط عجز الحكومة والمجلس "الانتقالي"، من وضع حلول لها.
وتخضع عدن لسيطرة "الانتقالي" المدعوم إماراتيا، أمنيا وعسكريا منذ أغسطس2019.
ومنذ نحو 7 سنوات، يشهد اليمن حربا أودت بحياة 233 ألفا، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
ويزيد من تعقيدات النزاع أن له امتدادات إقليمية، فمنذ مارس 2015، ينفذ تحالف عربي بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.