أكدت دولة قطر، السبت، أن الادعاءات التي وردت في مقال نشرته صحيفة "ذي تايمز" البريطانية، الجمعة، "مبنية على مزاعم مضللة وتشويه للحقائق"، جاء ذلك في بيان لمكتب الاتصال الحكومي القطري.
والجمعة، نشرت "ذي تايمز" مقالا للكاتب أندرو نورفولك، بعنوان "قطر ضخت ملايين الدولارات لإرهابيي جبهة النصرة في سوريا"، اتهم الدوحة بتنفيذ عمليات غسيل أموال بهدف تقديم الدعم المالي لجبهة "النصرة" التابعة لتنظيم "القاعدة"، المصنف إرهابيا على المستوى الدولي.
وقال البيان القطري: "الادعاءات الخطيرة التي ليس لها أساس من الصحة حول دولة قطر والتي تضمنها المقال الذي نشرته صحيفة ذي تايمز بتاريخ 4 يونيو 2021، مبني على مزاعم مضللة وتشويه للحقائق، ناهيك عن اتسامه بالتحيز".
وأضاف أنه "رغم تواصل الجهات المعنية بدولة قطر مع صحيفة ذي تايمز حول هذه القضايا، لكن الصحيفة اختارت نشر الأكاذيب، في تخلٍ صريح عن مسؤولياتها ومبادئها الصحفية ومبادئ الموضوعية والنزاهة الإعلامية".
واتهم البيان القطري كاتب المقال بأن "لديه سجلا طويلا من الترويج للإسلاموفوبيا، وهذا المقال ليس سوى أحدث محاولاته".
واستند مقال "ذي تايمز" إلى مقاضاة 9 سوريين الدوحة في بريطانيا واتهامهم سياسيين بارزين وبنكين قطريين وعددا من الجمعيات الخيرية ورجال أعمال بالضلوع في عمليات تمويل لجبهة "النصرة".
وأكد مكتب الاتصال الحكومي أن "دولة قطر سنت قوانين وتشريعات صارمة في إطار جهودها لمكافحة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله، وعُرفت دوليا بدورها الحثيث في قيادة هذه الجهود".
وشدد على أنه في إطار التزامها هذا "ستواصل دولة قطر العمل مع المملكة المتحدة ومختلف شركائها الدوليين لمحاربة الإرهاب في مختلف أنحاء العالم بخطى ثابتة ولن تثنيها هذه المحاولات اليائسة لزرع الانقسام بين البلدين".